أثبت بعض العلماء في دراساتهم المتخصصة حول الشيخوخة، أن العلاقة الحميمة ليست مجرد علاقة وظيفية لإفراغ رغبة أو شهوة جنسية، ولكن الحقيقة أن الدورة الجنسية تحتوي على الكثير من المعجزات الفسيولوجية، التي تعجز عن تحقيقها سائر الوظائف الحيوية، وتبين أن كثرة ممارسة الجنس عند الرجال، مرتبطة ارتباطا وثيقا بانخفاض معدل الوفيات عند الرجال من نفس الفئة العمرية. وقد وجدت دراسة سويدية أن معدل الوفيات عند الرجال الذين توقفوا عن ممارسة الجنس مرتفع جدا، بالمقارنة مع أقرانهم الذين مازالوا يمارسون حياتهم الجنسية كالمعتاد. أما عند النساء فممارسة الجنس تقيهن من الكثير من الاضطرابات النفسية بما أن طبيعة المرأة شعورية أكثر من كونها عملية أو شهوانية، فنجد الزوجة التي تكثر من هذه العلاقة مع زوجها تكون أكثر استقرارا وتوازنا من الناحية النفسية خاصة لشعورها بأنها مرغوبة من زوجها كما تكون علاقتهما الحياتية أفضل وأقوى. ولذلك أثبتت الدراسات النفسية المتخصصة أن معدل أمراض الاكتئاب ينخفض بنسبة 5 إلى 1 لدى المرأة التى تمارس العلاقة أكثر ممن تقل معدلات ممارستها، كما تقل لديهن نسبة الإصابة بالأزمات القلبية إلى غير المنتظمات أوالمنقطعات عن العلاقة لأسباب مختلفة بنسبة 25% . - وقاية من السكتات القلبية والدماغية للرجال ففي دراسة حديثة في جامعة كونز الأمريكية ركز الباحثون على صحة الجهاز الدوري الدموي للمشاركين فى الدراسة، وكانت النتائج أن ممارسة الجنس بمعدل ثلاث أو أربع مرات أسبوعيا تساعد الرجال على تخفيض معدل الإصابة بالنوبات القلبية أو الجلطات الدماغية بواقع 50% . - تنشط الدورة الدموية وفي بريطانيا أثبتت دراسة أن الرجال الذين يمارسون الجنس بشكل ثابت قد تنخفض احتمالات الوفاة لديهم في سن مبكرة، وقد أجريت هذه الدراسة على مجموعة مكونة من مائة رجل تتراوح أعمارهم بين 49 و 59 عاما يعيشون في بريطانيا. وعلى نطاق آخر يعتقد بعض إخصائيى الجهاز البولي أن هناك صلة بين عدد مرات القذف وسرطان البروستاتا والحويصلات المنوية، حيث تأخذ هذه الأعضاء بعض العناصر الأساسية من الأملاح المعدنية فى الدم مثل الزنك، حامض الستريك والبوتاسيوم من أجل إنتاج السائل المنوي ثم تقوم بتركيز هذه المواد حوالي 600 مرة فلا يحدث لديهم ركود في الدورة الدموية فتنقص احتمالات الإصابة بالاحتقان والتضخم وبالتالي تقل نسب الإصابة بسرطان البروستاتا. - تمنحنا صحة البال والبدن العلاقة الحميمة هي من نعم الله التي أراد بها إسعاد الناس فى الدنيا وإكسابهم صحة البدن وهدوء النفس وراحة البال واستقرار العلاقة، وفوق هذا وذاك يثاب بها البشر فتكون لهم سعادة الدنيا والآخرة. أما على نطاق جهاز المناعة فهو يستفيد على نطاق عال جدا عن طريق تحفيزه مما يساعد أيضا على الوقاية من الأمراض كما أثبتت دراسة قام بها متخصصون في جامعة ويلكس في ولاية بنسلفانيا الأمريكية أن الأشخاص الذين يمارسون الجنس مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع يفرزون مستويات عالية تزيد بنسبة 30% من الأجسام المضادة المسؤولة عن تعزيز جهاز المناعة في الجسم.