يرفع المنتخب البحريني لكرة القدم شعار "الفوز" عندما يلتقي نظيره القطري، غدا الجمعة، في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة كأس الخليج (خليجي 21) المقامة حاليا في البحرين، والتي تشهد في التوقيت نفسه مواجهة مصيرية أخرى للمنتخب العماني في مواجهة نظيره الإماراتي. وحجز المنتخب الإماراتي البطاقة الأولى من هذه المجموعة إلى الدور قبل النهائي للبطولة قبل مباراتي هذه الجولة، حيث حقق الفريق انتصارين متتاليين وانفرد بصدارة المجموعة برصيد ست نقاط. بينما يشتعل الصراع بين منتخبات قطر والبحرين وعمان على البطاقة الثانية مع فرص مختلفة لكل فريق ستحسمها مباراتا الغد، ولذلك سيكون تركيز كل من الفرق الثلاثة موزعا بين المباراتين. ووضع المنتخب البحريني نفسه في هذا الموقف الحرج خلال البطولة التي تستضيفها بلاده، والتي يمني نفسه باستغلال استضافتها للتتويج بلقبه الأول في تاريخ مشاركاته الخليجية. ولكن التعادل السلبي في المباراة الافتتاحية أمام نظيره العماني، ثم الهزيمة 1-2 أمام الإمارات أضعف فرصة الفريق في العبور من هذه المجموعة إلى المربع الذهبي، بعدما تجمد رصيد الفريق عند نقطة واحدة في المركز الثالث مناصفة مع المنتخب العماني بفارق نقطتين خلف نظيرهما القطري. وتتساوى المنتخبات الثلاثة فقط في فارق الأهداف. ولذلك، أصبح المنتخب البحريني مطالبا بتحقيق الفوز من ناحية وأن يتمنى عدم فوز المنتخب العماني على نظيره الإماراتي في المباراة الثانية بالمجموعة، أو أن يحقق أصحاب الأرض الفوز على العنابي القطري بفارق يزيد عن هامش فوز المنتخب العماني في المباراة الأخرى التي يخوضها المنتخب الإماراتي للشهرة. ويأمل المنتخب البحريني في أن يواصل نظيره الإماراتي نفس المستوى الذي ظهر عليه في الجولتين الماضيتين ليحقق بذلك نتيجة إيجابية في مواجهة العمانيين، خاصة وأن الفريق الإماراتي يتمنى أيضا الحفاظ على صدارة المجموعة من أجل الابتعاد عن مواجهة صعبة في المربع الذهبي أمام المنتخب العراقي متصدر المجموعة الثانية. ورغم المساندة الجماهيرية الهائلة التي يحظى بها الأحمر البحريني في هذه البطولة التي تستضيفها بلاده، لم يقدم المنتخب البحريني حتى الآن المستوى الذي يليق به وفشل في تحقيق أي فوز في المباراتين الماضيتين ليضع فرصته في البطولة في مهب الريح، رغم ما يمتلكه المدرب الأرجنتيني جابرييل كالديرون المدير الفني للفريق من لاعبين أصحاب إمكانيات رائعة. ولذلك، يأمل الفريق في استعادة اتزانه والنجاح في لقاء "التحدي الأخير" له بالبطولة على حساب نظيره القطري الذي قد يصبح بحاجة إلى التعادل فقط في حالة فشل المنتخب العماني في تحقيق الفوز بالمباراة الثانية في المجموعة. ولكن إقامة المباراتين في نفس التوقيت، سيدفع العنابي القطري بقيادة مديره الفني البرازيلي باولو أتوري إلى البحث عن النقاط الثلاث للمباراة والتي قد تدفع بالفريق أيضا إلى الصدارة في حالة سقوط الفريق الإماراتي في المباراة الثانية وطبقا لفارق الأهداف. واستعاد العنابي جزءا كبيرا من ثقته بنفسه بعد التغلب على نظيره العماني في الجولة الماضية بعد مباراة مثيرة لم تحسم إلا في نهايتها. وتمثل المباراة مواجهة ثأرية للمنتخب القطري في مواجهة الأحمر البحريني الذي تغلب على العنابي 2-1 في الجولة الثالثة من مباريات الدور الأول أيضا في خليجي 18 بالإمارات وكان سببا في الإطاحة به خارج البطولة، بينما تأهل الفريق البحريني للمربع الذهبي. ولذلك، سيكون العنابي حريصا على رد الصفعة إلى جاره والإطاحة به من البطولة الحالية، علما بأن التعادلات كانت السمة الواضحة لمباريات الفريقين الرسمية التالية، وكان أبرزها في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 حيث تعادلا سلبيا في مباراتي الذهاب والإياب بعام 2011 كما تعادلا 2-2 في دورة الألعاب العربية التي استضافتها قطر في العام نفسه. وفي المباراة الثانية بالمجموعة غدا، يبحث المنتخب العماني أيضا عن ثأر تأخر ست سنوات، حيث سبق للمنتخب الإماراتي أن تغلب على العمانيين في المباراة النهائية لخليجي 18 بالإمارات. والتقى الفريقان بعدها في خليجي 20 باليمن وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي. ولكن التعادل لن يكون كافيا للفريق العماني هذه المرة، حيث يحتاج الفريق إلى الفوز بفارق مطمئن من الأهداف إذا أراد التأهل للمربع الذهبي. وفي المقابل، تمثل المباراة فرصة أمام الأبيض الإماراتي لالتقاط الأنفاس قبل المواجهة الصعبة التي ينتظرها في المربع الذهبي. وقد يلجأ المدرب الوطني مهدي علي، الذي أثبت جدارته بقيادة المنتخب الإماراتي في البطولة متفوقا على المدربين الأجانب المنافسين في البطولة، إلى منح بعض لاعبيه الأساسيين راحة خاصة وأن نقطة التعادل تكفيه للحفاظ على صدارة المجموعة. قد لا يكون بحاجة إليها في حالة فشل المنتخب القطري في الفوز على البحرين في المباراة الثانية. لكن ذلك لا يمنع رغبة مهدي علي أيضا في مواصلة الانتصارات مع الفريق بتحقيق الفوز الثالث على التوالي وتوجيه إنذار جديد لمنافسه في المربع الذهبي.