رانجون:- قتل 3 أشخاص على الأقل وأحرقت مئات المنازل في اشتباكات متجددة بين المسلمين والبوذيين في غرب ميانمار, طبقا لما أعلنته مصادر رسمية, مشيرة إلى أن الموجة الجديدة من الاضطرابات بدأت يوم الأحد. جاء ذلك بينما تقرر السماح بتوصيل المساعدات الإنسانية لمسلمي الروهينجا, حيث قال رئيس ميانمار ثين شين إنه ليس أمام بلاده خيار سوى قبول المساعدات الخارجية للمسلمين الذين عانوا مؤخرا من عنف طائفي "وإلا فإنها ستواجه انتقادات دولية". وقال شين للصحفيين "نحتاج إلى مساعدات إنسانية, وإذا ما رفضنا المساعدات الإنسانية فإن المجتمع الدولي لن يقبلنا". وأضاف "يجب أن نطعم الناس، وتكلفة ذلك هي 10 آلاف دولار يوميا"، في إشارة إلى المشردين الموجودين في مخيمات راخين. جاء ذلك عقب سلسلة من الاحتجاجات من البوذيين في ميانمار ضد جهود منظمة التعاون الإسلامي لمساعدة المسلمين المتضررين من أعمال العنف في ولاية راخين الغربية. يشار إلى أن أكثر من 50 ألف مسلم معظمهم من الروهينجا المسلمين يقيمون في العديد من المخيمات في راخين ولا يستطيعون العودة إلى منازلهم. وتعتبر الحكومة أبناء أقلية الروهينجا البالغ عددهم حوالي 800 ألف نسمة مهاجرين غير شرعيين وليسوا مواطنين، رغم أنهم يتحدثون لهجة مماثلة لسكان بنغلاديش. وتقول الأممالمتحدة إن الروهينجا هم أكثر أقلية مضطهدة في العالم. وكانت ميانمار قد قررت عدم السماح بفتح مكتب لمنظمة التعاون الإسلامي بعدما شهدت البلاد خلال أيام مظاهرات حاشدة لرهبان بوذيين الأسبوع الماضي تطالب بمنع ذلك لأنهم يرون فيه دعما لأقلية الروهينجا المسلمة في مواجهة البوذيين.