اسطنبول : - قالت حكومة تركيا في مذكرة أرسلتها الى البرلمان إن "الأعمال العدوانية" من قبل الجيش السوري أصبحت تمثل تهديدا خطيرا لأمنها وسعت الى الحصول على موافقة البرلمان على نشر قوات تركية خارج حدودها. وقال ابراهيم كالين وهو من كبار مستشاري رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان على صفحته على موقع تويتر إن تركيا لا تريد حربا مع سوريا لكنها ستحمي حدودها. وأضاف أن المبادرات السياسية والدبلوماسية ستستمر . من جهة ثانية طلبت تركيا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اتخاذ "الإجراء اللازم" لوقف العدوان السوري وضمان احترام سوريا لسيادة تركيا وسلامة أراضيها بعد ان تسببت قذيفة مورتر اطلقت من سوريا في مقتل خمسة مدنيين أتراك. وقال السفير التركي لدى الأممالمتحدة ارتوجرول أباكان في رسالة الى رئيس مجلس الأمن جيرت روزنتال سفير جواتيمالا "هذا عمل عداوني من جانب سوريا في حق تركيا." واضاف قوله في الرسالة التي حصلت عليها رويترز "انه يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وكذلك إخلالا بالسلام والأمن الدوليين." وقال دبلوماسيون في الأممالمتحدة ان مجلس الأمن يأمل إصدار بيان غير ملزم يوم الخميس يدين هجوم المورتر "بأشد تعبيرات" ويطلب الكف عن انتهاك سلامة أراضي تركيا. وقال دبلوماسيون طلبوا ألا تنشر اسماؤهم ان أعضاء المجلس كانوا يأملون اصدار البيان يوم الأربعاء لكن روسيا طلبت التأجيل. ويقول مشروع بيان المجلس الذي أعدته اذربيجان إن أعضاء المجلس يعتبرون الهجوم دليلا على اتساع نطاق الأزمة في سوريا إلى دول مجاورة الى درجة تنذر بالخطر. واضاف البيان قوله "مثل هذه الانتهاكات للقانون الدولي تشكل خطرا بالغا على السلام والأمن الدوليين." ومن المحتمل أن تطلب روسيا تعديلات على صياغة البيان. ولم تحدد تركيا نوع الإجراء الذي تريد ان يتخذه مجلس الأمن. وقال أباكان في رسالته "تطلب تركيا من مجلس الأمن ان يتخذ الإجراء اللازم لمنع مثل هذه الأعمال العدوانية وضمان أن تحترم سوريا سيادة تركيا وسلامة أراضيها وأمنها." ومن غير المحتمل أن يفعل مجلس الامن شيئا أكثر من مجرد اصدار بيان في الوقت الحاضر. وكان المجلس وصل إلى طريق مسدود بشأن الصراع الذي مضى عليه 18 شهرا في سوريا. المصدر : رويترز