بيروت:- قال المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مصادر طبية إن 40 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 90 آخرون في سلسلة انفجارات قرب نادي ضباط الجيش في وسط مدينة حلب بشمال سوريا يوم الأربعاء. وذكر التلفزيون الرسمي أن 4 انفجارات هزت ساحة سعد الله الجابري الرئيسية وأن انفجارا خامسا وقع على بعد بضع مئات الأمتار على مشارف المدينة القديمة حيث دارت اشتباكات بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة. وأظهرت قناة "الإخبارية" الموالية للحكومة السورية لقطات لأربع جثث إحداها مغطاة بالتراب بعد إخراجها من تحت ركام مبنى منهار ووضعت على متن سيارة نقل. ودمرت التفجيرات واجهات الكثير من المباني المرتفعة في الساحة وأحدثت فجوة في الطريق. وقال التلفزيون الحكومي إن الكثيرين قتلوا فيما وصفها بأنها "تفجيرات إرهابية" لكنه لم يذكر العدد. وقالت قناة "الإخبارية" في وقت سابق إن سيارتين ملغومتين استخدمتا في الهجوم. ولجأ المعارضون الذين لا يملكون سوى أسلحة خفيفة إلى أسلوب الهجمات بالقنابل في المناطق التي مازال الأسد يسيطر عليها. ونظم العديد من الاحتجاجات الضخمة تأييدا للأسد في ساحة سعدالله الجابري. وذكرت صحيفة "الديار" اللبنانية الموالية للأسد أمس الثلاثاء أن الأسد زار حلب لإلقاء نظرة مباشرة على القتال وأمر بإرسال 30 ألف جندي آخرين إلى القتال. وقالت إن الأسد سيبقى في المدينة. ويقول ناشطو المعارضة إن 30 الف شخص قتلوا في الانتفاضة ضد الاسد المستمرة منذ 18 شهرا والتي تحولت إلى حرب أهلية كاملة. وطوال معظم الثورة احتفظ الأسد بقبضة على حلب ومع وجود كثيرين من التجار الأثرياء وجماعات الأقلية هناك وظلت حلب محايدة مع اتساع نطاق الاحتجاجات خشية عدم الاستقرار. وكان أمس الثلاثاء قد شهد مقتل 162 شخصا، معظمهم في ريف دمشق ودرعا وحلب جراء القصف العشوائي، بينهم 12 امرأة و7 أطفال، وفقا لمصادر المعارضة السورية، مشيرة إلى أن 58 شخصا قتلوا في دمشق وريفها و29 في حلب و28 في درعا و18 في دير الزور و16 في حمص و6 في إدلب و4 في حماة و3 في الرقة.