انفجرت سيارتان مفخختان على الأقل في وسط مدسنة حلب السورية، ما أدى إلى «قتل وجرح العشرات» معظمهم عسكريون، صباح الأربعاء، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والتليفزيون الرسمي، الذي يتحدث عن «ثلاثة تفجيرات إرهابية». وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل وإصابة العشرات، معظمهم من القوات النظامية، إثر انفجارات بسيارات مفخخة بساحة سعد الله الجابري بمدينة حلب، مشيرا الى ان التفجيرات استهدفت نادي الضباط وفندقا. وأوضح المرصد الذي يستند إلى شبكة واسعة من الناشطين أن السيارات انفجرت «بعد اشتباكات بين عناصر الحراسة في نادي الضباط ومقاتلي المعارضة». وسمع مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في حلب، دوي انفجارين قويين بفارق دقائق وشاهد بعد ذلك واجهة فندق مدمرة ومقهى من طبقتين منهارا في ساحة سعد الله الجابري، وأحصى خمسة جرحى على الأقل في المنطقة أحدهم كان خارجا من فندق أخر ووجهه ملطخ بالدماء. وقال الصحفي إن جميع المباني الحكومية أغلقت. كما تعرضت أحياءً سكنية بمدينة حلب للقصف من قبل القوات النظامية، بينما تعرضت بلدتي حيان وحريتان بريف حلب للقصف من قبل القوات النظامية ولم ترد أنباء بسقوط ضحايا. وفي محافظة الرقة، قتل ثلاثة أشخاص جراء اشتباكات مع القوات النظامية، مساء الثلاثاء، في بلدة الطبقة بريف الرقة، بينما هز انفجار، الأربعاء، أحد المباني التابعة للقوات النظامية في مدينة دير الزور تبعها اشتباكات عنيفة بين مسلحين والقوات النظامية في المنطقة وأنباء أولية عن خسائر في صفوف القوات النظامية ، وقتل مسلح في مدينة البوكمال بريف دير الزور. كان المرصد أعلن سقوط 200 قتيل، بينهم مدنيون وعسكريون مسلحون جراء أعمال عنف شهدتها سوريا، الثلاثاء، حيث لقي 58 شخصا حتفهم في محافظة ريف دمشق فيما قتل 30 شخصا بمحافظة درعا. وقُتل 9 مواطنين في محافظة حمص واثنان في محافظة دمشق، وأربعة في محافظة حماه، و26 في محافظة حلب وسبعة في إدلب. ولقي 19 شخصا حتفهم في محافظة دير الزور، وفي محافظة اللاذقية قتل مواطنان أثنان تحت التعذيب بعد اعتقالهما من قبل القوات النظامية، وقتل ما لا يقل عن 43 من القوات النظامية بينهم ضابط برتية نقيب في اشتباكات بمحافظات درعا وريف دمشق وحمص وحلب وحماة ودير الزور.