القاهرة: - قال رفاعي طه، مسئول الجماعة الإسلامية في الخارج، وأحد القيادات الجهادية الذين خرجوا من السجون بعد ثورة 25 يناير، إن الجماعة الإسلامية حاولت اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك في مواقع كثيرة منها أديس أبابا عام 1995. وأشار طه إلى أن عمليات الخارج كان المسئول عنها قيادات الجماعة الإسلامية في الخارج، بينما كانت عمليات الداخل، ومنها محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق زكي بدر، من مسئولية قيادات الجماعة في السجون (بمصر) آنذاك. واعترف طه في حوار نشر الخميس بجريدة "الشرق الأوسط" السعودية، بوجود علاقة للجماعة الإسلامية مع تنظيم القاعدة، موضحا أنها لم تكن في شكل أطر تنظيمية مشتركة، وإنما كانت مثل علاقة أي حزبين ببعض، وأنه كان هناك تبادل منافع. وحول حادث رفح الحدودي ضد ضباط الجيش المصري واتهام إسلاميين بارتكابه، قال رفاعي طه "أيا كان من قام به فهو "آثم" يجب محاسبته بشدة، وأتصور أن الإسلاميين سواء من الجماعة الإسلامية أو الجهاد لن توجه رصاصاتهم ضد الجيش المصري مطلقا". ويعتبر طه، الذي سبق وحكم عليه بالإعدام أيضا، أحد أربعة من قيادات الجماعة الإسلامية الذين كانوا محبوسين على ذمة قضية "العائدون من ألبانيا"، إلى أن قضت محكمة جنايات بني سويف الأسبوع الماضي، ببراءتهم. كما يعتبر أحد أبرز مؤسسي تنظيم الجماعة الإسلامية، ورئيس مجلس شورى الجماعة في الخارج. ومنذ قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات سنة 1981، وحبسه في مدينة الأقصر بالصعيد، وهروبه عام 1987 إلى خارج البلاد، عاش طه مطاردا ومتنقلا بين عدة بلدان منها أفغانستان (أيام الجهاد ضد السوفييت)، والسودان وإيران، وغيرها. وألقت السلطات المصرية القبض على طه حين كان في مطار دمشق عابرا أثناء رحلة بين السودان وأفغانستان عام 2001 ، ومنذ ذلك الوقت لم يخرج إلى النور إلا مطلع هذا الشهر.