المغرب :- أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بسلا المغربية، حكما بالسجن خمس سنوات نافذة على متهم قام بنبش قبر طفلة حديثة الوفاة، إثر حادثة سير والاعتداء على جثتها . ?من جانبه التمس ممثل النيابة العامة عقوبة الإعدام في حق المتهم، معتبرا ما أقدم عليه الظنين "عملا وحشيا "، بعد أن عمد إلى إخراج جثة الطفلة الصغيرة من قبرها والاعتداء عليها. ?هذا ولم يحظ الحكم بالقبول من وسط عائلة الضحية وفعاليات المجتمع المدني، التي كانت تؤازر أسرة الضحية، لأنها كانت تنتظر حكما أشد. ?يذكر أن مصالح الدرك بمركز بوقنادل، كانت قد قامت بإعادة تمثيل هذه الجريمة البشعة وغير المقبولة التي شهدتها مقبرة سيدي عبدالله غير بعيد عن دوار بنعويش والبراهمة 1، وتتعلق بإقدام أحد المتسكعين من أبناء دوار مجاور (يلبغ 30 سنة)، على استخراج جثة فتاة قاصر توفيت إثر حادثة سير مميتة، والاعتداء عليها بطريقة غير أخلاقية، وبعدها تركها عارية وذهب إلى حال سبيله. ?وقال مصدر مطلع في إفادته للجريدة، إن المجرم الذي اعترف بالمنسوب إليه برر فعلته بكبته ومرضه النفسي، واهتدت إليه مصالح الدرك بسرعة بعد فتحها بحثا وتحريات دقيقة انطلاقا من الآثار التي عثر عليها بمكان الجريمة، وعلى فردة نعله، حيث تمت إحالته على الوكيل العام يوم 26 مارس الماضي. ?وعند علمهم بوقوع الجريمة، شجب العديد من المواطنين وسكان المنطقة هذا الفعل الشنيع الذي لايمت لأخلاق المجتمع المغربي بصلة، وطالبوا من الجهات الوصية على أمن وحرمة المقابر تحمل مسؤولياتها الكاملة، في توفير حراس أمن خاصين بالمقبرة المذكورة التي تستقبل عمليات الدفن الخاصة بمقاطعات المدينة كالعيايدة، تابريكت، وحي السلام، كما طالبوا من مندوبية قطاع الصحة بالمدينة ومستشفى الرازي للأمراض العقلية، وضع مخطط وبرنامج عمل فعال قادر على توفير العلاج اللازم لمثل هؤلاء المرضى العقليين والنفسيين الذين يشكلون خطرا على المجتمع.