موسكو:- جددت روسيا والصين رفضهما للتدخل العسكري في سوريا بعدما أعلنت عدة دولة غربية أنها لا تستبعد هذا الخيار لوقف القمع الدموي الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الأسد بهدف إنهاء الانتفاضة الشعبية ضده والمستمرة منذ أكثر من 14 شهرا. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية قوله يوم الأربعاء إن روسيا ترفض التدخل العسكري في سوريا وتعتقد أن الوقت سابق لأوانه لأن يتخذ مجلس الأمن إجراءات جديدة بشأن الأزمة. وكررت وزارة الخارجية الصينية يوم الأربعاء معارضتها للتدخل العسكري في سوريا. واستبعد ليو وي مين المتحدث باسم الخارجية أن تطرد الصين دبلوماسيين سوريين بعد أن طردت الكثير من الحكومات الغربية دبلوماسيين سوريين كبارا. وتابع ليو في إفادة صحفية يومية "لم أسمع بأي تأثير على السفارة السورية في الصين." وقالت أستراليا اليوم إنها مستعدة لإجراء مشاورات حول تدخل عسكري في سوريا ضد نظام بشار الأسد. وصرح وزير الخارجية الأسترالي بوب كار أن بلاده ستبحث الاقتراح الفرنسي بتدخل عسكري. وتدارك كار أمام الصحفيين: "لكننا نحتاج إلى إجماع داخل مجلس الأمن ليحصل ذلك، وعلينا ان نأخذ في الاعتبار انتقادات الصينيين والروس، وهذا حقهم، لكيفية حصول هذا التدخل في ليبيا". وكانت أستراليا أول بلد غربي يعلن أمس الثلاثاء طرد دبلوماسيين سوريين في غضون 72 ساعة ردا على مجزرة الحولة التي خلفت 108 قتلى على الأقل. وعلى الأثر، اتخذ الاوروبيون والأمريكيون والكنديون قرارات مماثلة. وانضمت اليابان اليوم الاربعاء إلى ركب الدول التي طردت دبلوماسيين سوريين من أراضيها، حيث قررت طرد السفير السوري. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند قد قال أمس الثلاثاء إن "التدخل العسكري ليس مستبعدا" بشرط أن ينفذ بقرار من مجلس الأمن وقال وزير الخارجية الألماني إن بلاده ستحث على "تدخل جديد" من المجلس فيما يتعلق بالوضع في سوريا. ومن جهته، قال البيت الأبيض إنه لا يعتقد أن التدخل العسكري في سوريا أمر صائب في الوقت الحالي لأنه سيؤدي إلى مزيد من الفوضى والمذابح، ورفض دعوات مرشح الرئاسة الجمهوري ميت رومني إلى اتخاذ خطوات بشكل مباشر بدرجة أكبر لانهاء حكم الأسد. لكن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قال في افادة إن الولاياتالمتحدة لم تستبعد أي خيارات -بما في ذلك العمل العسكري- فيما يتعلق بالأزمة السورية. وقال كارني "نحن لا نعتقد أن الحل العسكري في سوريا في الوقت الحالي هو مسار العمل الصحيح. ونعتقد أنه سيؤدي الى مزيد من الفوضى ومزيد من المذابح". وحاول رومني المنافس المتوقع للرئيس أوباما في انتخابات الرئاسة في نوفمبر استخدام استمرار الأزمة السورية بدون حل في وصف السياسية الخارجية لأوباما بالضعف. وأصدر رومني بيانا يوم الثلاثاء يعبب فيه على حكومة أوباما ما سماه "سياسة الشلل" بشأن سوريا. وقال "يجب أن نزيد الضغط على روسيا لتكف عن بيع الحكومة السورية أسلحة ولتكف عن تحركاتها المعوقة في الأممالمتحدة. ويجب أن نعمل مع الشركاء لتسليح المعارضة حتى يمكنهم الدفاع عن أنفسهم".