شيكاجو:- أعلن زعماء دول حلف شمال الأطلسي أن الحلف سيسلم الدور القيادي في العمليات القتالية للقوات الأفغانية في شتى أنحاء أفغانستان بحلول منتصف عام 2013 مع رسمه طريقا للخروج من حرب فقدت التأييد العام لها وأدت إلى ضغوط على الميزانيات في الدول الغربية. وسيقر اجتماع قمة حلف الأطلسي رسميا يوم الاثنين استراتيجية تدعمها أمريكا للانسحاب التدريجي من أفغانستان وهي خطوة تهدف إلى تماسك قوة للحلف تحاول التكيف مع قرار فرنسا بسحب قواتها مبكرا. ويحاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما وشركاءه في حلف شمال الأطلسي أن يثبتوا لناخبيهم الذين أنهكتهم الحرب قرب انتهاء صراع استمر أكثر من 10 سنوات على الرغم من محاولتهم في نفس الوقت طمأنة الأفغان بأنه لن يتم التخلي عنهم. وقال أندرس فوج راسموسن الامين العام لحلف شمال الاطلسي مع بدء اجتماع القمة "لن يكون هناك تعجل للانسحاب". وسعى راسموسن لإظهار الوحدة حتى مع تعهد الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا اولوند بالالتزام بتعهده بسحب القوات الفرنسية بحلول نهاية العام قبل عامين من الجدول الزمني الذي حدده حلف شمال الاطلسي. وقال راسموسن إن حلف شمال الأطلسي يعتزم نقل كل المسئولية عن الأمن إلى القوات الافغانية في شتى أنحاء البلاد بحلول منتصف العام المقبل ثم سحب معظم القوات المقاتلة للحلف والتي يبلغ حجمها 130 ألف فرد بحلول نهاية 2014. إلى ذلك، قالت الشرطة في مدينة شيكاجو الأمريكية إن 4 رجال شرطة أصيبوا كما اعتقل 45 متظاهرا بعد وقوع اشتباكات بين الشرطة ومحتجين مناهضين للحرب كانوا يقومون بمسيرة إلى مقر انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي في شيكاجو أمس الاحد. وطعنت مجموعة محامين تساعد المحتجين في أرقام الشرطة وقالت إن 12 محتجا على الأقل أصيبوا بعضهم بجروح في الرأس بهراوات الشرطة كما اعتقل اكثر من 60 شخصا. وبدأت المواجهة بعد مسيرة امتدت لميلين ونصف من متنزه بشيكاجو إلى مكان قريب من مقر انعقاد القمة حيث يناقش زعماء حلف الأطلسي الحرب في أفغانستان. وعلى الرغم من حصول هذا الصدام الذي وقع في ختام التجمع الحاشد على معظم الاهتمام إلا أن الوضع هدأ بحلول الليل.