ظهرت موضة جديدة مؤخرا بين العديد من أهل الفن، وهي تأجير عقاراتهم للمنتجين ليقوموا بتصوير الأعمال الفنية بها، وأصبح هذا هو المنهج الجديد الذي يتبعه العديد من النجوم من أجل استثمار ممتلكاتهم وتحقيق مزيد من الأرباح. الفنان أشرف عبدالباقي الذي يملك فيللا على طريق مصر إسكندرية الصحراوي، كان أول من انتهج هذا الأسلوب عندما قام بتأجير فيللته الخاصة لمنتج مسلسل "مسيو رمضان مبروك"، والتي صوّر فيها بطل العمل محمد هنيدي عدداً كبيراً من مشاهد المسلسل وبعدها كرر عبد الباقي الأمر مع منتجي مسلسل "النار والطين" الذي يلعب بطولته ياسر جلال وميس حمدان، مؤكدا أنه ليس عيباً أبداً أن يستثمر الفيلا في تصوير الأعمال الفنية، خاصة أنه ليس مقيماً فيها، لافتا إلى أنه بعد أن أقدم على تلك الخطوة وجد فنانين آخرين يقلدونه ويفعلون الأمر نفسه. أما الفنان نور الشريف، فقد قام أيضاً بتأجير عمارته الخاصة في مدينة 6 أكتوبر لتصوير عدد من المسلسلات فيها، وبالطبع أعطى نفسه الأولوية، فيصور هناك حالياً بعض مشاهد مسلسله الجديد "عرفة البحر". كما أجر الفنان يوسف الشريف فيللته في منطقة "شبرامنت" إلى منتج مسلسل "البحر والعطشانة"، الذي يلعب بطولته أحمد فهمي ورولا سعد، لتصوير بعض المشاهد.، اذ كان قد بناها منذ فترة ليقيم بها لقربها من الاستوديوهات، لكنه لم ينتقل إليها بشكل نهائي، وبالتالي وجد أنه من الأفضل استثمارها في تصوير الأعمال الفنية إلى ان ينقل إقامته إليها. وكذلك فعل الفنان محمود الجندي، الذي أجر فيللته التي تبعد عن القاهرة 100 كيلو متر على طريق مصر إسكندرية الصحراوي، إلى منتجي مسلسل "شمس الأنصاري"، ليتم تصوير المشاهد الخاصة بمنزل شمس الأنصاري الذي يقوم بدوره الفنان محمد سعد. بينما قرر المنتج أحمد السبكي، من باب التوفير، تصوير بعض أعماله داخل الفيللا التي يملكها في مدينة 6 أكتوبر، وهو ما فعله أثناء تصوير فيلم "واحد صحيح"، حين صمم ديكورات تتناسب مع موضوع الفيلم الذي لعب بطولته هاني سلامة. ولا يرى السبكي عيباً في أن يفعل هذا توفيراً للنفقات، خاصة في ظل الأحوال الصعبة التي تمر بها عملية الإنتاج السينمائي في مصر.