غزة : - أعلن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، إن الحركة لم تتراجع عن إعلان الدوحة الذي تم خلاله الاتفاق على تولي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئاسة حكومة التوافق الوطني. وقال الحية في تصريح نشرته صحيفة "فلسطين" التي تصدر بغزة، اليوم الأحد، إن موافقة "حماس" على أن يرأس عباس الحكومة المقبلة كانت "من أجل المصلحة الوطنية"، مشددًا على أن "المصالحة تُراوح مكانها بسبب تعنت حركة "فتح". واتهم الرئيس الفلسطيني بأنه "يضع الاشتراطات ويضع العقبات في دلالة واضحة أنه لا يريد تشكيل الحكومة، وعينه فقط على المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، وإعادة إنتاج الهزائم تلو الهزائم"، مشدداً على أن "حماس قدمت كل ما يُمكن أن تقدمه من أجل المصالحة الفلسطينية، عادًا أنها "بعد استراتيجي لا بعد أو حياد عنه". وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل والرئيس الفلسطيني وقعا في الخامس من فبراير/ شباط الماضي، اتفاق الدوحة بحضور أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وقال الحية "على عباس تشكيل الحكومة والتوافق مع حماس، وعليه ترك كل محاولات إعاقة المصالحة". وأضاف "الشعب الفلسطيني يأس وملَّ من سلوك المفاوضات"، داعيًا حركة "فتح" والسلطة إلى "توحيد برنامجهما السياسي مع "حماس"، لتتصدر قمته المقاومة لدحر الاحتلال على أن تكون المصالحة في كنف هذا البرنامج". وشدد على ضرورة تشكيل الحكومة لتنفيذ المهام المطلوبة منها، خاصة في ما يتعلق بالتحضير والإشراف على الانتخابات الفلسطينية العامة، وذلك بحسب ما جرى الاتفاق عليه في الوثيقة الموقع عليها برعاية مصرية. وهاجم الحية بشدة الرئيس الفلسطيني على خلفية عقد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب ومسئول المخابرات ماجد فرج لقاءً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتسليمه رسالة بشأن عملية السلام في يوم الأسير الفلسطيني، وقال "لو كان في عروقه (عريقات) وعروق من أرسله (عباس) ذرة انتماء لهذا الشعب ما قبل أن يكون اللقاء في يوم الأسير الفلسطيني". وتابع: "إن اللقاء محاولة لإعادة إنتاج الهزائم ومُحاولة تسويقها (..) ورب ضارة نافعة، لأن هذا السلوك سيوحد الشعب الفلسطيني على خيار المقاومة وضد خيار التسوية". ودعا الحية إلى مساندة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والتضامن معهم في إضرابهم المفتوح عن الطعام سعيًا لتحقيق بعض الانجازات التي سحبتها منهم إدارة السجون. المصدر : يو بى اى