القاهرة : - توافد المئات منذ الصباح الباكر اليوم على ميدان التحرير في وسط القاهرة للمشاركة فى "مليونية" جديدة دعت لها العديد من القوى السياسية تحت شعار جمعة تقرير المصير. وتقول القوى المنظمة للمظاهرة، ومن بينها قوى ليبرالية وحركة السادس من أبريل، إنها تهدف لاستكمال أهداف الثورة، ومنع ترشح من تصفهم بفلول النظام السابق لانتخابات الرئاسة. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين والقوى السلفية مشاركتها في المظاهرة التي ستكون الثانية التي تشارك فيها بعد المظاهرة الحاشدة التي نظمتها يوم الجمعة الماضي، والتي تركزت على المطالب نفسها. وكان المئات من المتظاهرين قد اغلقوا جسر 6 اكتوبر في العاصمة المصرية يوم الخميس للمطالبة برحيل المجلس العسكري الحاكم. من جهة ثانية طالب ممثلو 15 حزبا سياسيا ونقابة مهنية وعدد من الشخصيات الوطنية والبرلمانية والمستقلة الخميس بضرورة تسليم السلطة في الموعد المحدد في نهاية شهر حزيران/ يونيو 2012، والتوافق حول نصوص الدستور المصري الجديد، وحثوا كافة طوائف الشعب المصري على المشاركة اليوم الجمعة في المظاهرات المليونية الحاشدة للحفاظ على الثورة ومكتسباتها واستكمال بقية أهدافها. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته الجبهة الوطنية المصرية الخميس بمقر حزب الوفد بحضور رؤساء وممثلي 15 حزبا سياسيا بحضور قيادات من ' الجمعية الوطنية للتغيير' وسامح عاشور نقيب المحامين والمتحدث الرسمي باسم الجبهة وشخصيات مستقله وبرلمانيين، إضافة الى نقيب الفلاحين المصريين. وقام سامح عاشور المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية المصرية بتلاوة البيان الصادر عن الاجتماع والذي أكد على ضرورة تسليم السلطة في الموعد المحدد في 30 يونيو 2012، ورفض أي محاولة للمساس أو الإلتفاف حول حكم محكمة القضاء الإدارى بإصدار قانون يتعارض مع المادة 60 من الاعلان الدستوري المؤقت. وشددت الجبهة على ضرورة أن يتولى ممثلو الهيئات والجهات المشاركة ترشيح واختيار من يمثلهم في الجمعية التأسيسية ورفضها لأي غلبة حزبية أو سياسية من خلال عضوية تسمح بالسيطرة على التصويت بالأغلبية، وضرورة التوافق على نصوص الدستور المقترح وفي حالة الاختلاف لا بد من موافقة ثلثي أعضاء الجمعية، كما اتفقت الجبهة على توحيد جهود النواب الممثلين للجبهة الوطنية المصرية داخل البرلمان لتحقيق أهداف الجبهة.