اسطنبول : - بدأت القوى العالمية وايران جولة جديدة في المفاوضات في اسطنبول يوم السبت تهدف الى حل نزاع بشأن برنامج طهران النووي يهدد باندلاع حرب جديدة في الشرق الاوسط. وقال دبلوماسي قريب من المفاوضات "دخل المبعوثون... الجلسة بكامل هيئتها ستبدأ." ويقول دبلوماسيون ان الجولة وهي الاولى منذ 15 شهرا من غير المرجح أن تسفر عن تقدم كبير الا أنها توفر فرصة لاستئناف الحوار وتهدئ التكهنات بأن اسرائيل قد تشن ضربات عسكرية لمنع ايران خصمها اللدود من امتلاك أسلحة نووية.وارتفعت أسعار الوقود العالمية هذا العام وسط توترات متزايدة بشأن البرنامج النووي الذي تقول ايران ان له أهداف سلمية. وقال مصدر قريب من الوفد الايرانيان الموقف الغربي "لا يسمح بان نرى ان هناك نقاطا تثير املا" في التقدم في المفاوضات.ووصف هذا المصدر موقف الغربيين بانه "غير مشجع ومخيب للآمال". وردت الولاياتالمتحدة بدعوة ايران الى البرهنة على "جدية" في المحادثات. وقال نائب مستشار الامن القومي الاميركي بن رودس "نتمنى ان تكون هناك اجواء مشجعة يمكن ان تبرهن فيها الحكومة الايرانية على جديتها وارادتها في مواصلة مفاوضات جدية". وستجري المفاوضات بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) والمانية من جهة وايران من جهة اخرى. وكان جولة المفاوضات السابقة التي عقدت في كانون الثاني/يناير 2011 في اسطنبول ايضا فشلت.وقال خبراء ان اقناع ايران بخفض انتاجها من اليورانيوم المخصب الذي يمكن استعماله لاغراض سلمية وعسكرية على حد سواء، سيكون من المواضيع الاساسية خلال المفاوضات القادمة بين الدول الكبرى وايران.وقد يطلب ايضا من ايران خلال هذا الاجتماع ان تفسح المجال امام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمزيد من الزيارات الى منشآتها النووية. وتملك ايران ثلاثة الاف كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب بنسبة 3,5 بالمئة. لكن قدراتها المتزايدة على التخصيب بنسبة 20 بالمئة لا سيما في مصنع فوردو تحت الارض (وسط) تثير تساؤلات. المصدر : رويترز والفرنسية