أكد الدكتور وحيد عبدالمجيد، منسق التحالف الديمقراطي ووكيل لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشعب، أن حالة المواءمة السياسية بين الإخوان والمجلس العسكري انتهت، وأن أي طرف منهما إذا اتخذ قرار بالتصادم مع الطرف الآخر "سيهدم المعبد فوق الجميع". وتابع قائلا: إنه كان هناك اتفاق مبدئيا بين الإخوان والمجلس العسكري للتفاهم حول رئيس توافقي، وكان اسم خيرت الشاطر، مرشح الجماعة للرئاسة، مطروحا مثل منصور حسن، الذي تراجع عن الترشح بسبب استحالة تسويقه داخل الجماعة. أضاف في لقاء، اليوم الأربعاء، مع الإعلامية جيهان منصور ضمن برنامج "صباحك يا مصر" على قناة دريم، أن الإخوان الآن في لحظة ارتباك كبيرة، وفي الأسابيع الأخيرة حدث اختلال في أدائهم. ورأى عبد المجيد، أن فرصة "الشاطر" في الفوز ليست مضمونة وليست كبيرة، خاصة إذا استمر حازم صلاح أبوإسماعيل، في السباق الرئاسي. وأكد عبد المجيد أن موضوع حل البرلمان أسطورة؛ لأن قانون الانتخاب المطعون عليه محصن بالمادة 38 من الإعلان الدستور، التي تم تعديلها في سبتمبر الماضي. من جهة اخرى رفضت قيادات إخوانية سابقة لجوء عدد من أعضاء مجلس شورى الجماعة إلى الاستقالة، احتجاجا على الدفع بخيرت الشاطر فى سباق الرئاسة. وكان عدد من قيادات الإخوان فى البحيرة وبعض المحافظات المجاورة، اجتمعوا أمس الأول، وطرحوا على بعض الرافضين لتقديم الجماعة لمرشح من أبنائها فى سباق انتخابات رئاسة الجمهورية، إعلان استقالة جماعية من مجلس شورى الجماعة أو المناصب التنفيذية داخل الحزب وأماناته بالمحافظات، إلا أن اتصالات بشخصيات إخوانية سابقة رفضت هذا الطرح. ويبرر الراغبون فى الاستقالة رغبتهم ب?عدم التزام الجماعة بالوعد الذى قطعته على نفسها قبل يوم من تنحى الرئيس المخلوع، والذى على إثره فصلت عبدالمنعم أبوالفتوح من عضويتها، لمخالفته قرار مجلس الشورى العام للجماعة، بينما يبرر من يفضلون البقاء رغبتهم ب?محاولة الإصلاح من الداخل، وعدم ترك الأمور التنظيمية والدعوية واستمرار المعارضة من الداخل، حتى لا يستأثر صوت واحد بالقرار داخل الجماعة?. وقال المتحدث باسم الإخوان المسلمين فى الغرب سابقا، كمال الهلباوى، إنه تلقى اتصالات وأجرى مشاورات كثيرة مع قيادات إخوانية وشباب بالحزب والجماعة، تبدى استياءها الشديد من قرار مجلس شورى الجماعة بترشيح الشاطر، لرئاسة الجمهورية. الاهرام الشروق