رأى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المنام أنه قيل له لتتصدق بأرضك ثم قيل له ذلك مرات ثلاث فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه بذلك، فقال: يا رسول الله إنه لم يكن لنا مال أوصف لنا منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تصدق بها وأشرط. فمن رأى كأنه يوفي زكاة ماله بشرائطها، فإنه يصيب مالاً وثروة لقوله تعالى "وما أتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون". ومن رأى كأنه أدى زكاة الفطر، فإنه يكثر الصلاة والتسبيح لقوله تعالى "قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى". ويقضي ديناً إن كان عليه ولا يصيبه في عامه ذلك مرض ولا سقم. ورؤيا الصدقة في المنام تختلف باختلاف أحواله الرائين. وإن رأى عالم كأنه يتصدق، فإنه يبذل للناس علمه. وإن رآها سلطان ولي أقواماً، وإن رآها تاجر ارتفق بمبايعته أقوام، وإن رآها محترف علم الأجراء حرفته. ومن رأى كأنه أطعم مسكيناً خرج من همومه وأمن إن كان خائفاً، فإن أطعم كافراً، فإنه يقوي عدواً وتأويل المسكين هو الممتحن.