في ذكرى وفاة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ ، قالت الفنانة المصرية عزة بلبع فى مقابلة لها مع برنامج "من جديد" على قناة " on tv live" المصرية مساء الخميس 29 مارس ، "إن عبد الحليم لو عايش الآن لكان أول شخص ينزل ميدان التحرير لمساندة الشعب في الإطاحة بالنظام السابق الفاسد الذي لم يصنع إلا الذل والقهر للمواطنين". وأضافت: "أن العندليب كان إنسانا بسيطا ومندمجا دائما مع الشعب وقريبا منه ومؤمنا به لدرجة كبيرة؛ لأنه كان سر نجاحه كمطرب، كما كان يشعر بآلامه ومشاعره، ويعبر عنها من خلال أغانيه". وشددت الفنانة المصرية على أن العندليب كان يعشق الرئيس السابق جمال عبد الناصر، وكان مرتبطا به لدرجة كبيرة، لافتة إلى أن موت جمال كان بمثابة صدمة كبيرة للعندليب؛ حيث ظل يبكي بشدة حتى تعرض لنزيف دخل على إثره للمستشفى. وأوضحت عزة أنها كانت قريبة من العندليب في هذه الفترة بحكم أن زوج شقيقتها كان طبيب العندليب، لافتة إلى أن العندليب نزف كثيرا في هذا الوقت، وأنها تبرعت له بدمها. وأشارت إلى أن صحة العندليب بدأت في التدهور تدريجيا بعد وفاة عبد الناصر حتى توفي في عام 1977، لافتة إلى أن العندليب كان منارة ثورة 1952 الغنائية بجانب النجمة أم كلثوم. ونفت الفنانة المصرية ما تردد عن تعرض عبد الحليم للضغط حتى يغني للرئيس الأسبق أنور السادات مثلما غنى للزعيم عبد الناصر، فهو لم يغنِّ باسم السادات في أغانيه إطلاقا. ورأت عزة أن الزعيم الراحل عبد الناصر كان يغزو البلدان العربية بالفن والفنانين وفي مقدمتهم العندليب وأم كلثوم، بعكس النظام السابق الذي عمل على تشويه صورة الفن المصري وإظهار الغرائز والعري. ومن ناحية أخرى أكدت عزة بلبع رفضها الطريقة التي تم بها تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور عن طريق البرلمان، مشيرة إلى أن كل الدستوريين أجمعوا على عدم مشروعية هذا الأمر دستوريا. وانتقدت عزة سيطرة التيار الإسلامي على صياغة الدستور الجديد للبلاد؛ حيث تضم اللجنة من بين أعضائها حوالي 70 % من الإسلاميين، لافتة إلى أن الأزهر الشريف اعترض على هذا الأمر، وانسحب من اللجنة التأسيسية للدستور.