علي غرار الأحداث المؤسفة التي وقعت مطلع الشهر الماضي علي استاد بورسعيد خلال لقاء النادي المصري والأهلي ببطولة الدوري والتي راح ضحيتها ما يزيد عن الخمس وسبعين قتيل إضافة إلى العديد من الإصابات, اندلعت مواجهات عنيفة بين مشجعين من فريقي باناثينايكوس وأوليمبياكوس مساء أمس الأحد مما أسفر عن الغاء مباراة دربي الدوري اليوناني لكرة القدم قبل 11 دقيقة على نهايتها. وتقدم أوليمبياكوس بهدف بتوقيع الجزائرى جمال عبدون فى الدقيقة الخامسة من بداية الشوط الثاني، ومع مرور الوقت انتابت حالة غضب شديدة جماهير باناثينايكوس ثم سرعان ما تطور الأمر إلى مواجهات بين جماهير الفريقين مما أجبر الأجهزة الأمنية وحكم اللقاء على إلغاء المباراة قبل نهايتها ب 11 دقيقة. وألقت بعض الجماهير بقنابل حارقة "مولوتوف" على المدرجات وفي أرض الملعب. ووفقا لوسائل الإعلام اليونانية فإن 30 موقعا على الأقل داخل الاستاد شهد نشوب حريق به. وحاول المئات من المشجعين بين شوطي المباراة اقتحام الاستاد دون أن يحملوا أى تذاكر للمباراة، ثم القوا مولوتوف على الشرطة التي ردت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع. وأوضحت وسائل الإعلام أن 57 شخصا تم اعتقالهم وتعرض العشرات من المشجعين ورجال الشرطة للإصابة. وبدأ الشوط الثاني من المباراة متأخرا ساعة عن موعده الأصلي، بعد أن اجتاحت سحب من أدخنة القنابل المسيلة للدموع أرض الملعب، واستدعى الحكم اناستاسيوس كاكوس اللاعبين وطلب مساعدتهم على استكمال المباراة. ولكن بعد تسجيل الجزائري عبدون هدفا لأولمبياكوس تجددت أعمال العنف وتم القاء العشرات من زجاجات المولوتوف على المدرجات وداخل أرض الملعب، ليقرر الحكم إيقاف المباراة وإنزال اللاعبين إلى غرف خلع الملابس. وقبل النهاية ب 11 دقيقة لم يجد الحكم مفر من إنهاء المباراة بعدما فشل الأمن في السيطرة على احداث العنف.