الباسك:- دعت منظمة إيتا الإسبانية الانفصالية الحكومة الفرنسية إلى "حوار مباشر"، في وقت تواصلت فيه حملات الاعتقال ضد عناصر التنظيم، الذي أعلن قبل نحو 5 أشهر إنهاء العنف المسلح. وطلب التنظيم في بيان من حكومة فرنسا الدخول معه في "حوار مباشر" حول تبعات النزاع الباسكي، قائلا إن هذا البلد "يصور المشكلة الباسكية على أنها قضية تخص إسبانيا وحدها، وهكذا يغطي على المسئولية المباشرة للدولة الفرنسية". واتهمت إيتا فرنسا بشن ما سماها حربا قذرة ضد ناشطيه، وقال إن باريس ومدريد "تنكران الحقيقة الوطنية لأوسكال هيريا"، التسمية الباسكية لما يعتبرها الباسك أرض الأجداد، وهي أرض تشمل جزءا كبيرا من شمال إسبانيا وأطرافا من الجنوب الفرنسي. وأعلنت في أكتوبر الماضي إنهاء العنف المسلح الذي قتل 829 شخصا خلال 43 عاما، وأتبع ذلك بإبداء استعداده لنزع سلاحه. كما دعت إيتا حينها إلى "حوار مباشر"، لكن دعوة التنظيم -المصنف أوروبيا في خانة الجماعات الإرهابية- لم تلق آذانا صاغية. فقد رفض حينها رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي أي حوار مع من وصفها بمنظمة إرهابية، كما لم تدخل فرنسا في أي محادثات، قائلة إن الصراع دار أساسا على أراضي إسبانيا وعلى حكومات هذا البلد اتخاذ القرارات الحاسمة. وقد استمرت حملات اعتقال عناصر إيتا على أراضي البلدين. وسلمت فرنسا أمس الخميس عنصرين من هؤلاء -ظلا معتقلين لديها لسنوات- إلى إسبانيا. وتقول إيتا إن 140 من 700 من عناصرها المعتقلين موجودون في السجون الفرنسية.