تؤثر ضغوطات الحياة المختلفة على الطفل بطريقة سلبية كما تؤثر أيضا على الأشخاص البالغين متمثلة في عدة مظاهر منها آلالام المعدة عند الطفل والعصبية والكوابيس والانسحاب من الجلوس مع المجموعة وقلة النوم وتغيرات فى عادات الطفل الغذائية بالإضافة لإنخفاض مستواه الدراسى، واعلمي أن طفلك يشعر بنفس الضغوطات التى قد يشعر بها الشخص البالغ ولكنه فى المقابل لا يتمكن من التعامل مع تلك الضغوطات بالآلية المناسبة. إذا لاحظت أى تغييرات تطرأ على طفلك مثل شعوره الدائم بالقلق وأنه قد بدأ بالتصرف بطريقة سلبية في المدرسة، فعليك أن تبحثى بدقة عن أى مشاكل داخل العائلة قد تمثل ضغطا على طفلك. واعلمى أيضا أن الطفل يكون شديد الحساسية لأى توتر فى العلاقة بين والده ووالدته سواء كان هذا التوتر متمثلا فى مشاجرات علنية أم توترات داخلية تؤثر على شكل العلاقة. وحتى إذا كان الأب والأم يعتقدان أن مشاكلهما تلك مشاكل عادية، فإنها بالنسبة للطفل تكون مختلفة ومؤثرة لأن الطفل أحيانا قد يضخم الأمور والمشاكل، فأحيانا قد يسمع الطفل والده ووالدته يتشاجران بصوت عال بعض الشئ ليخرج باستنتاج من عنده أنهما سينفصلان. كيف تساعدين طفلك على التغلب على الضغوطات والمشاكل العائلية؟ - اسمحى لطفلك بأن يعبّر عن نفسه وعن مشاعره حتى يتمكن من التعامل مع المشاكل والضغوطات العائلية بطريقة أفضل. تقبلى مشاعر طفلك ولكن فى نفس الوقت ضعى له حدودا، فيمكنك أن تقولى له مثلا أنك تتفهمين سبب غضبه من شقيقته ولكن ضربها ليس هو التصرف الصحيح. - حددى موعدا أسبوعياً تجتمع فيه العائلة مع الحرص على أن تمضى بعض الوقت مع طفلك بمفردكما. واعلمى أن الأطفال الذين يتناولون مثلا وجبات الطعام المختلفة مع العائلة يكونون أكثر نجاحا من الناحية الدراسية والأكاديمية. - حاولى أن تناقشى مع طفلك المشاكل والضغوطات المختلفة ولكن بطريقة إيجابية. فإذا كنتما مثلا تناقشون موضوع انفصالك عن والده فيمكنك أن تقولى له إنه بالرغم من أنك أنت ووالده لن تعيشا فى نفس البيت بعد الآن لكنكما ستتمكنان من التركيز على الاعتناء به وإعطائه الحب والحنان بدون الشعور بالغضب أو الكره. - على طفلك أن يشاهد أنك تتعاملين مع المشاكل والضغوطات بطريقة إيجابية متمثلة فى ممارستك للتمارين الرياضية والإعتناء بنفسك والتحدث عن مشاعرك بصراحة