يتصعب الأمر شيئا فشيئا بالنسبة لأنطونيو كونتي المدير الفني لفريق يوفنتوس في التعامل مع حقيقة كون ميلان مرشحا للحفاظ على لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم. ولكن المشهد أصبح أقل منطقية بعد فوز يوفنتوس على ملعب ميلان 2/1 مساء الأربعاء الماضي في ذهاب المربع الذهبي لبطولة كأس إيطاليا. وأعاد كونتي تنظيم صفوفه بشكل كامل في المباراة أمام ميلان حيث دفع بثلاثة من اللاعبين الوافدين في يناير الماضي أمام فريق مفعم بالإصابات، ولكن يوفنتوس لم يفقد نهائيا إيقاعه أو تنظيمه خلال هذه المباراة. وقال كونتي: "رغم تغيير ثمانية من اللاعبين أمام ميلان أعجبني الروح، الحماس، سلوك الفريق، الإصرار الذي أظهروه"، وتابع: "بالتأكيد هناك الكثير يحتاج إلى التطوير وسنحاول فعل ذلك". وتعد نقطة ضعف يوفنتوس الذي لم يتعرض لأي خسارة في الموسم الحالي هي التردد أمام الفرق الصغرى، وكان التعادل السلبي على ملعبه مع سيينا هو أحدث هذه النماذج. ورغم تعادل يوفنتوس في تسع مباريات من أصل 21 مباراة خاضها في الموسم الحالي، فإن السيدة العجوز يتصدر جدول ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 45 نقطة، بفارق نقطة واحدة أمام ميلان، ويتبقى له مباراة مؤجلة. ويخرج يوفنتوس يوم الأحد لملاقاة بولونيا في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإيطالي، في اليوم التالي للمواجهة الصعبة التي يخوضها ميلان على ملعب أودينيزي صاحب المركز الثالث. ويحتاج ميلان إلى استعادة توازنه بعد هزيمته على ملعب لاتسيو صفر/2 ثم التعادل مع نابولي سلبيا في الجولة الماضية. ويفتقد ميلان جهود أنطونيو كاسانو وألكسندر باتو وكيفين برنس بواتينج بسبب الإصابة بجانب زلاتان إبراهيموفيتش ومارك فان بوميل بسبب الإيقاف، ولكن ماسيميليانو أليجري المدير الفني لميلان أكد أنه لا يشعر بالقلق من هذه الغيابات. وقال أليجري: "أدرك قوة فريقي، هناك العديد من المصابين، ينبغي أن نحتفظ بهدوئنا، نواصل العمل وسنتحسن"، وأكد: "التأهل إلى نهائي الكأس لم نفقده بعد (حيث يلتقي الفريقان إيابا في 21 مارس المقبل) ونبتعد بفارق نقطة واحدة فقط في الدوري حيث تجمعنا مواجهة مباشرة مع يوفنتوس في 25 فبراير الجاري". وفي باقي المباريات يلتقي نابولي مع كييفو يوم الاثنين، وفي اليوم نفسه يلتقي روما مع مضيفه سيينا، ويلتقي كالياري مع باليرمو مساء السبت، فيما يشهد يوم الأحد مباراة إنتر ميلان مع ضيفه نوفارا، وكاتانيا مع جنوة، وبارما مع فيورنتينا، وأتالانتا مع ليتشي.