واشنطن - وكالات:- كشفت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) عن سياسة جديدة توسع فرص النساء في شغل وظائف في الجيش الامريكي مما يقربهن أكثر من ساحات القتال ويشعل مجددا الجدل حول هذه المسألة. وتجيء هذه الخطوة في اطار سعي البنتاجون الى ازالة بعض جوانب التمييز بين الرجال والنساء التي حالت دون مشاركة أكبر للنساء في مختلف قطاعات القوات المسلحة. كما تجيء استجابة لتوصيات قدمتها قبل عام لجنة في الكونجرس معنية بالتنوع القيادي في الجيش الامريكي. وصرح مسؤولون في البنتاجون بأنه بموجب الاحكام الجديدة ستستمر وزارة الدفاع في حظر تجنيد النساء في المشاة والمدرعات ووحدات العمليات الخاصة التي تتطلب مهمتها الاساسية القتال على الخطوط الامامية. وحين سئل المسؤولون عن حرمان المجندات اللاتي خدمن في العراق وأفغانستان وأشرفن على تفاصيل أمنية وعمليات تفتيش من منزل لمنزل من شغل مواقع قتالية قالوا ان الجيش يريد اختبار ادائهن في المواقع الجديدة قبل فتح المجال أكثر. وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاجون مشيرا الى وزير الدفاع الامريكي "الوزير (ليون) بانيتا يعتقد ان هذه مجرد بداية لا نهاية العملية. أسلحة الجيش ستواصل تقييم المراكز والمتطلبات لتقرر ما هي المراكز الاضافية التي يمكن فتحها امام النساء." وسيسمح تغيير الاحكام للنساء بشغل 14 الف وظيفة كن ممنوعات من شغلها من بينها فني دبابات والانضمام الى طواقم قاذفات الصواريخ. لكن سيستمر منع النساء من شغل 238 الف وظيفة اي خمس المراكز الاجمالية في القوات المسلحة منها المشاة ومواقع القوات الخاصة. وقالت فرجينيا بنرود نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الافراد "الانباء الطيبة هي فتح 14 ألف وظيفة" امام النساء. وكانت بنرود من الرائدات اللاتي كسرن حاجز التمييز بين الرجال والنساء في السبعينات حين خدمت في نورث داكوتا في وظيفة كانت تعتبر باردة جدا على المرأة. وقال مسؤولو وزارة الدفاع ان عشر سنوات من القتال أوضحت ان بعض القيود التي يفرضها الجيش على اساس الفروق في الجنس قد عفا عليها الزمن لان ساحات القتال في العراق وأفغانستان لم يكن بها خطوط جبهة واضحة ولم تكن هناك طرق واضحة لتقييد انخراط النساء في المعارك. وصرح مسؤولون بأن 144 مجندة قتلن في العراق وأفغاسنتان اي نحو اثنين في المئة من اجمالي عدد القتلى الامريكيين في الحربين. وتم ارسال نحو 280 ألف مجندة امريكية الى ساحات الحرب خلال العشر سنوات الماضية وهو ما يمثل نحو 12 في المئة من العدد الاجمالي للقوات.