تعاني آلاف الجنديات الامريكيات اللواتي يخدمن في مناطق نزاعات في العالم مثل العراق وأفغانستان من التوتر العصبي بعد عودتهن إلى بلادهن. وذكرت صحيفة " يو اس أيه توداي" أن تقريراً لوزارة الدفاع الامريكية أشار إلى أن 182 ألف جندية خدمن في العراق وأفغانستان. وفي حين يحظر القانون العسكري الامريكي على النساء الانخراط في وحدات المشاة أو القتال مع "العدو" بشكل مباشر، فإنه يجيز لهن قيادة الشاحنات والقيام بأعمال الدورية في بعض مناطق النزاع في العالم. وكلفت السيرجنت سندي راثبون من "معسكر النصر" في بغداد بالعمل في منطقة قتال في بغداد بعد نحو 25 سنة على التحاقها بسلاح الجو الامريكي. وقالت راثبون " ليست هناك خطوط، ولذا فإن أي شخص يرسل إلى هناك يكون في الواقع في منطقة مواجهات"، مشيرة إلى أن "الجنديات محاربات قديمات تماماً كالرجال". وشكت راثبون من أن شعرها بدأ بالتساقط بعد عودتها إلى بلادها في فبراير عام 2007، وهي الآن تتلقى العلاج في مركز طبي يديره برنامج منلو بارك في كاليفورنيا وهو متخصص في علاج الجنديات المصابات بالتوتر العصبي. وأسس هذا المركز عام 1992 وهو يعد الأقدم من 12 مؤسسة طبية لمعالجة الحالات النفسية التي تصاب بها النساء خلال خدمتهن في الجيش.