القاهرة:- قدم المجلس الاستشارى مقترحا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، أعده خلال اجتماعه الذى عقده مساء أمس الاثنين، حول كيفية الخروج من المأزق الراهن الذى تمر به مصر الآن وإدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية. وتضمن مقترح المجلس الاستشارى، أن يتم اختصار فترة المرحلة الانتقالية شهرا، بحيث تجرى انتخابات رئاسة الجمهورية فى 30 مايو المقبل، وأن تعلن نتيجة الانتخابات فى 1 يونيو 2012 ليكون هناك رئيس جمهورية منتخب. وأكدت مصادر رفضت ذكر اسمها، أن مقترح المجلس الاستشارى تضمن بعض النقاط من مبادرة سامح عاشور نقيب المحامين ونائب رئيس المجلس التى أعلنها أمس. وقال محمد الخولى المتحدث الرسمى للمجلس الاستشارى، ل"اليوم السابع"، إن المجلس ناقش خلال اجتماعه مساء أمس، إعادة النظر فى ترتيبات المرحلة الانتقالية، مضيفا "حاولنا نختصر منها شهرا فى حدود موعد 30 يونيو المحدد لتسليم السلطة، بحيث لو أمكن اختصارها لتجرى الانتخابات الرئاسية فى 30 مايو، وتعلن نتيجة الانتخابات فى أول يونيو، ووجدنا أنه من الممكن ذلك وإعادة النظر فى المواعيد الزمنية للمرحلة الانتقالية، بحيث يتاح إعلان انتخاب رئيس الدولة الجديد فى 1 يونيه". وأضاف الخولى، هذا الشهر سيتعرف خلاله الرئيس الجديد على سلطات الدولة ومرافقها ومؤسساتها الرئيسية ويجتمع مع الأجهزة مثل المخابرات والقوات المسلحة والأمن القومى وغيره، بحيث يعرف كل شىء عن الدولة. وأشار الخولى، إلى أن الاجتماع ناقش عدد من المقترحات بشأن الجمعية التأسيسية للدستور ووضع الدستور، واستقرت المناقشات بالاتفاق على أن يكون تشكيل الجمعية التأسيسية معبرا عن كافة القوى والأحزاب والفئات وطوائف المجتمع، وأن يكون نحو نصفها من أعضاء البرلمان "مجلسى الشعب والشورى"، ويتم اختيارهم حسب قوة تمثيل الأحزاب فى البرلمان، والنصف الآخر من خارج البرلمان من ممثلى المجتمع المدنى المنتخبين ورؤساء الجامعات والنقابات المهنية والعمالية المنتخبين ورؤساء الهيئات القضائية وأقسام القانون الدستورى فى الجامعات المختلفة وممثلين للمرأة والشباب وذوى الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن المجلس لم يحدد فى نص اقتراحه أن يكون نصف الجمعية من البرلمان والنصف الآخر من خارجه، إلا أن النسب المطروحة تقترب من ذلك. اليوم السابع