تلتقي أنجولا مضيفة النسخة الأخيرة من كأس أمم إفريقيا عام 2010 مع بوركينا فاسو في مباراة متكافئة ضمن الجولة الأولى للمجموعة الثانية يرصد كل منهما فيها النقاط الثلاث لقطع شوط كبير على أمل مرافقة كوت ديفوار إلى الدور ربع النهائي. وتسعى أنجولا في مشاركتها السادسة إلى استعادة بريقها الذي خولها حجز بطاقتها إلى مونديال 2006 للمرة الأولى في تاريخها وبلوغ الدور ربع النهائي في النسختين الأخيرتين للكأس القارية. أما بوركينا فاسو فتعول في مشاركتها الثامنة على كتيبتها المحترفة في فرنسا من أجل تكرار على الأقل إنجاز عام 1998 على أرضها عندما بلغت الدور نصف النهائي بقيادة المدرب الفرنسي فيليب تروسييه قبل أن تنهي مشاركتها في المركز الرابع. ووصف مدرب كينا فاسو البرتغالي باولو دوارتي مباراة فريقه أمام أنجولا بالحاسمة، وقال: "وقعنا في مجموعة صعبة مع كوت ديفوار وأنجولا"، مضيفا "بإمكاننا القول أن كوت ديفوار ستحجز البطاقة الأولى وبالتالي فإن مباراتنا مع أنجولا حاسمة لتحديد صاحب البطاقة الثانية، والمنتخب الذي سيفوز في المباراة الأولى سيضمن بنسبة 80 بالمائة مرافقة كوت ديفوار". وانتقد دوارتي بشدة عدم منح فريقه ظروف العمل ذاتها لمنافسيه في المجموعة الثانية كوت ديفوار وأنجولا. وقال دوارتي: "إنهما (كوت ديفوار وأنجولا) محميين، وجميع المنتخبات لا تعمل في نفس الظروف، بعض المنتخبات تحتاج إلى 10 أو 15 دقيقة للوصول الى ملعب التدريب، بينما نضطر نحن إلى ساعة على طريق متعرج لخوض حصة تدريبية في لوبا (نحو 50 كلم عن العاصمة مالابو)". وأضاف: "عندما وصلنا إلى مالابو منحونا مطعما من أجل النوم، لم يكن حتى فندقا، ولم تكن لدينا صالة فيديو أو صالة مؤتمرات، في كل مرة كان هناك ارتجال، وهذه هي كأس أمم إفريقيا". ووجد وفد بوركينا أخيرا أحد الفنادق الفاخرة في عاصمة غينيا الاستوائية، وقرر التدريب في ملعب من عشب اصطناعي بالقرب من ملعب مالابو. من جهته، ألقى الاتحاد الإفريقي باللائمة على الوفد البوركيني، مشيرا إلى أن "اختيار الفنادق تم من خلال إجراء قرعة حتى يتم تفادي أي ظلم يمكن أن يلحق بأي منتخب". وقال الأمين العام للاتحاد الإفريقي، المغربي هشام العمراني، "في البداية كان فندق منتخب بوركينا فاسو يقع على بعد كيلو متر أو كيلو مترين عن مركز التدريب، لو ظلوا في الفندق الذي خصص لهم لكانوا على مقربة من الملعب المخصص لتدريباتهم".