25يناير 2012 ليس احتفالاً بثورة بل موعد لثورة جديدة ليس من أجل الحرية والمساواة والعدالة الاجمتاعية، بل حلقة يبلغ فيها الصراع ذروته بين "الشرعية الثورية" أو " شرعية التحرير" التى يرى البعض أنه يجب ألا تعلو فوقها شرعية وبين شرعية "صندوق الانتخاب".... فبعد يوم الجمعة 11-2-2011 بدأت مرحلة "تقسيم الغنائم "التى تجلت أولى صورها فى استفتاء 19 مارس، ومن ثم تجلت أبهى صورها فى انتخابات مجلس الشعب. والصراع ليس بين سلطة تحكم ومعارضة، فاليوم لا توجد سلطة تحكم بل سلطة تحمى مصر... فالثورة قامت من أجل أن تأتى السلطة فى هذا البلد من صندوق الانتخاب فلو كان هناك مجلس شعب يراقب الحكومة ويسقطها ما قامت ثورة، ولو كان هناك مجلس شعب يشرع قوانين من أجل مصلحة هذا الوطن ما قامت ثورة، ولو كان هناك دستور يحاسب رئيس الدولة ولا يجعله إلها ينجب آلهة ما قامت ثورة. فالصراع ليس من أجل المعارضة والاحتجاج وإنما من أجل السلطة والتشريع لصياغة هذا المجتمع وفق رؤى وأهداف الفصيل الساعى الى ثورة ثانية خاصة أنه يرى أنه من صنع هذه الثورة وليس العكس فكل هذه الحركات الثورية وليدة ثورة 25 يناير، فمن مسلمات هذه الثورة وبديهياتها أنها بلا قائد وبلا توجه سياسى. والساعون الى ثورة ثانية يحشدون الحشود ويعدون لهدفهم عدته، فهناك من يجوب شوارع مصر " حملة كاذبون" ... وهناك كيانات هلامية تم استدعاؤها الى أرض الواقع للتحرك تحت مظلتها " كتائب الشهداء" التى ستنزل الشارع يوم 25 يناير مستخدمة السلاح للثأر لدماء الشهداء من قاتليهم " الشرطة والجيش"...وعندما يحدث أى اشتباك يقولون إنهم " أهالى الشهداء" وليس البلطجية. وهناك من يعبئ ويشحذ على شاشات الفضائيات وكأنه لم تجر انتخابات ولم تفز بها أحزاب... بل إن المهندس ممدوح حمزة الذى عينه الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق رئيساً لهيئة الأبنية التعليمية عندما كان وزيراً للتعليم وكذلك كان احمد فتحى سرور محاميه فى قضية اتهام الدكتور ابراهيم سليمان وزير الإسكان بمحاولة اغتياله بل إن السفير ماجد عبدالفتاح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أعلن فى جريدة الأخبار يوم 15 يوليو 2004 أن السيد الرئيس قد نبه على السفارة المصرية فى لندن بالوقوف إلى جانب ممدوح حمزة.... دعا الى تكوين دروع بشرية لمنع دخول أعضاء مجلس الشعب مبنى البرلمان.... وإليك الرابط http://www.youtube.com/watch?v=xvRvpeIsVWc&fb_source=message وخرج العديد من أعضاء الحركات الثورية ليعلنوا أنهم يحملون المجلس العسكرى مسئولية ما يحدث يوم 25 يناير 2012 وكذلك عمر عفيفى الذى قال " إن المجلس العسكرى سيحرق مصر فى 25 يناير 2012....وإليك الرابط http://www.alwafd.org أخبار-وتقارير/13-الشارع%20السياسي/146998-عفيفى-معلومات-عن-نية-العسكرى-حرق-مصر-25-يناير / وهؤلاء بارعون جداً فى استخدام الرمز ففى أحداث محمد محمود كانت وزارة الداخلية هدفاً لمنع إجراء الانتخابات وفى أحداث مجلسى الوزراء والشعب كان الهدف واضحاً هو رفض الدكتور كمال الجنزوى ونتائج انتخابات مجلس الشعب... وفى 25 يناير 2012 الهدف هو العودة لنقطة الصفر.. فإلى أين نحن ذاهبون ؟!