بات على المنتخب الأوليمبي المصري مواجهة الاختبار الصعب الذي وضع نفسه فيه بالخسارة أمام كوت ديفوار عندما يلاقي جنوب إفريقيا في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لبطولة إفريقيا تحت 23 عاما التي تستضيفها المغرب والمؤهلة إلى أوليمبياد لندن 2012. ويملك المنتخب المصري 3 نقاط حصيلة فوزه في الجولة الأولى على الجابون بهدف والخسارة بنفس النتيجة أمام منتخب كوت ديفوار المتصدر برصيد 4 نقاط، والذي يكفيه التعادل أمام الجابون الأخير برصيد نقطة واحدة من أجل التأهل لنصف نهائي البطولة. فيما يملك منتخب جنوب إفريقيا فرصة وحيدة للتأهل وهي الفوز لأنه يملك نقطتين ويأمل في الوصول للنقطة الخامسة، وهو ما يصعب من مهمة شباب مصر. في المقابل قد لا يكون التعادل كافيا للمنتخب المصري من أجل التأهل في حالة فوز الجابون على كوت ديفوار وتساوي 3 منتخبات في رصيد 4 نقاط. وسيكون التأهل مرهونا بتفادي الأداء المخيب الذي ظهر على الفريق خلال الخسارة من كوت ديفوار، حيث افتقد الفريق في بداية المباراة لكثير من الانسجام وقلت الفعالية المطلوبة على المرمى، علما بأن مصر سجلت هدفا واحد في مباراتيها السابقتين. وقد يحدث هاني رمزي المدير الفني للفريق تعديلات على التشكيلة التي بدأت لقاء كوت ديفوار بتواجد عمر جابر ومحمد صلاح من البداية، بالإضافة إلى الحذر الدفاعي المطلوب في ظل السعي المتوقع من المنافس للتسجيل. يذكر أن من متصدر المجموعة سيصطدم بالمغرب صاحب الأرض في نصف نهائي البطولة وثاني المجموعة الأولى، في حين ينتظر صاحب المركز الثاني مواجهة قوية أيضا أمام السنغال المتصدر. ولم يظهر المنتخب المصري في الألعاب الأوليمبية منذ 1992 عندما استضافت برشلونة المحفل العالمي، وودع خالها الفراعنة المنافسات من الدور الأول. ويملك الفراعنة تاريخا قديما في المنافسات الأوليمبية، إذ نجح في التأهل لنصف النهائي مرتين عامي 1928 في أمستردام عندما خسر أمام الأرجنتين 0-6 وفي مباراة الميدالية البرونزية أمام إيطاليا 3-11. وتكررت الخسارة بسداسية في نصف نهائي نسخة 1964 في طوكيو ولكن أمام المجر، قبل أن تفقد مصر الميدالية البرونزية بصعوبة أمام ألمانياالشرقية 1-3.