إن مهمة الأب أو الأم تصبح أكثر صعوبة مع الوقت ودخول الأبناء في مرحلة المراهقة ورغبتهم في المزيد من الحرية والاستقلال. ودائما ما يقلق الأهل أن أبناءهم سيواجهون الكثير من الضغوطات من جانب زملائهم ومن جانب مختلف تحديات الحياة التى قد تدخلهم فى مشاكل مثل الاختلاط بنوعية سيئة من الناس. وإذا كنت تريدين أن تتعرفى على ما إذا كان هناك خطب ما بإبنك فيجب عليك أن تقومى بمتابعة روتينه اليومى وتصرفاته وأدائه فى الدراسة إلى جانب كل ما يخصه أو تصرفاته بصفة عامة حتى تتمكني من التأكد إذا كان ابنك يمر بمشكلة ما. - انتبهي لنشاطات ابنك المراهق اليومية، فإذا كان مثلا يخرج من المنزل مبكرا أو يظل خارجه لوقت متأخر فقد يكون هناك شئ يحدث وأنت لا تعرفينه. إذا كان طفلك قد تعرف على مجموعة أصدقاء جدد أنت لا تعرفينهم فقد يعنى هذا أيضا أن هناك شيئا يحدث وأنت لست على دراية به أو أنه يفعل شيئا أنت لا توافقين عليه. اعلمى أيضا أن أى تغير فى روتين ونظام النوم عند إبنك قد يعنى أن هناك شيئا يضايقه أو شئ خطأ يحدث. - احرصي دائما على مراقبة تصرفات طفلك، فإذا أصبح فجأة منزويا ويقوم بالكثير من التصرفات السلبية فقد يعنى هذا أنه يعانى من ضغوطات معينة أو نوع من الإكتئاب سببه عوامل تأتى من خارج المنزل والعائلة. إذا بدأ طفلك المراهق أيضا فى إخفاء الأشياء عنك فهذا يعنى أنه وجود شئ خاطئ أو غامض. - راقبى وجود أى تغييرات فى دائرة طفلك الإجتماعية. واعلمى أن المراهقين عادة ما يحبون الجلوس فى غرفهم الخاصة بمفردهم، ولكن إذا بدأوا فى الإنسحاب من الحياة الاجتماعية والابتعاد عن أصدقائهم ومعارفهم فهذا يدل أن هناك شيئا ما يجرى. يجب ايضا أن تبدئى فى القلق على ابنك المراهق إذا وجدت فجأة أن أصدقاءه أصبحوا مختلفين غير المجموعة التى تعرفينها أو إذا بدأ فى الشكوى من عدم وجود أحد يحبه. وعليك أن تشعرى بالقلق أيضا إذا وجدت أن طفلك بدأ فى الإنسحاب من مختلف الأنشطة الرياضية التى يمارسها - يجب أن تبدى فى طرح الأسئلة إذا وجدت أن طفلك المراهق قد انخفضت شهيته أو أصبح يأكل بكميات غير معتادة أو كبيرة أى أنه قد يبدأ فى فقدان أو اكتساب الوزن بشكل ملحوظ. عليك أن تبدئى فى الشعور بالقلق أيضا إذا بدأ ابنك فى المعاناة من تقلبات مزاجية حادة أو بدأ فى عدم الاهتمام بنظافته الشخصية. - إذا بدأ إبنك فى تغيير اهتماماته أو مظهره فجأة فهذا قد يعنى أنه يشعر أنه غير مقبول ممن حوله ولذلك فإنه يحاول أن يغير من نفسه ليتأقلم. عندما تبدئين فى متابعة تصرفات طفلك أو ابنك المراهق فيجب أن تفسريها كاملة وليس كلا منها على حدة