القاهرة : - قال اللواء محمد العصار عضو المجلس العسكرى إن الاعتداء علي ضباط وجنود القوات المسلحة خلال أحداث ماسبيرو ماسبيرو كان شيئا خطيرًا، مشددًا على ضرورة توخي الحذر من مثل هذه التصرفات التي من شأنها إحداث الفتنة بين الشعب المصري وقواته المسلحة . جاء ذلك خلال حوار اجراه الاعلاميان ابراهيم عيسي ومني الشاذلى خلال حلقة البث المشترك لقناتي دريم والتحرير، مع عضوي المجلس العسكري اللواء محمد العصار واللواء محمود حجازي . وأضاف العصارخلال اللقاء:"إن القوات المسلحة بقيادة المجلس العسكري لن تسمح بتكرار هذا المشهد الذى أفزع الجميع من تعدى المندسين علي ضباط القوات المسلحة أثناء أداء عملهم الوطنى فى حماية البلاد من المخربيين الذين يعملون علي نشر الفوضي في البلاد. وأشار إلى أن هذا السيناريو إذ تم تكراره سيكون رد الفعل شديدًا علي من يقوم بمثل هذه الأفعال التي من شأنها نشر الفوضي والتخريب في الشارع المصري. وفي شأن آخر، قال اللواء محمود حجازى عضو المجلس العسكري إن من يقوم بالمظاهرات والاعتصامات خاطئ لأن خزانة الدولة لا يوجد بها مال يكفي لتلبية كافة مطالب الشعب، وعلي الجميع أن يهدأ ويعمل لتدور عجلة الإنتاج وتمتلئ خزانة الدولة، ومن ثم يتم تلبية حقوق المتظاهرين. من جانبه، أكد اللواء محمود حجازي- عضو المجلس العسكري، خلال اللقاء أن أحداث ماسبيرو مأساة، وهناك لجنة مستقلة تحقق في الحادث، وفي حال ثبوت أن القوات المسلحة أخطأت سنبادر بإعلان ذلك، واتخاذ الإجراءات اللازمة". مضيفًا: "نسعى لمنع تكرار مثل هذه المأساة، ولكن هل كان يمكن تجنب هذه الحادثة؟ التظاهر حق ولكنه حق ينظمه قانون، وتأمين المنشآت الحيوية في الدولة هو حق الوطن على جهات الأمن، واحترام رجال أمن للمواطن واجب، واحترام المواطن لرجال الأمن ضرورة، ولكن لماذا نتمسك بحقنا في التظاهر ولا نتمسك بحق المجتمع والآخرين علينا بأن نلتزم بضوابط التظاهر والقانون؟". وبشأن الفتنة الطائفية التي أشعلتها أزمة كنيسة المريناب بأسوان، أوضح حجازي، أن هناك لجنة ستثبت إن كان محافظ أسوان أخطأ أم لا، ولكن اتخاذ قرار سياسي كرد فعل لتظاهرة سيؤدي إلى تكرار هذه المواقف ولن ننتهي منها، ولكن متى تسقط أي مؤسسة أو دولة، إن تحركت الجماهير بمطالب أكبر من هذه المؤسسة، ورغم أن المطالب الفئوية مشروعة وواجبة التحقيق ولكنها تحتاج فترة زمنية، و"نناشد وعي الشعب أن مشاكل مصر لا يمكن أن تحل كلها أثناء الفترة الانتقالية، والحكمة تقتضي أن يتم ترتيب أولويات هذه الأهداف، والمنطق يؤكد أن الأهداف الرئيسية هي الأولوية في المرحلة الانتقالية ومن ثم بقية الأهداف ستتحقق". وصرح اللواء محمد العصار، بأن المطالب الفئوية معظمها مطالب مالية، غير أنها لا تتناسب مع ما تتيحه موارد الدولة خلال الفترة الحالية، ونحن نؤجل الاستجابة لهذه المطالب ليس لأن لدينا انتخابات، ولكن لعدم توافر الموارد، ولكن كل الناس تظن أن مشاكلهم ستحل بعد الثورة فورًا، وهذا نتيجة الفساد الحادث خلال الفترة الماضية، والحل يكمن في أن تهدأ الجماهير وتعرف أن الحكومة ليس لديها الموارد الكافية لتلبية هذه المطالب، وعلى الجميع العمل حتى تتوفر الموارد، ونحن هنا لتوضيح الحقائق الغائبة، لأن الحكومة لا تستطيع منح المزيد حيث أن التحديات جسيمة، أنا لا أدافع عن الحكومة ولكن أقدر التحديات التي تواجهها".