على الرغم من فتح أسامة هيكل وزير الإعلام باب التحقيق حول ما ورد على لسان مذيعي التليفزيون المصري فيما يخص أحداث ماسبيرو، رفض المجلس الأعلى للقوات المسلحة كل ما تردد حول تحريض التلفزيون المصري للمسلمين على المسيحيين من خلال تغطيته الإعلامية للحدث. وقال اللواء أركان حرب إسماعيل عتمان مدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة إن تغطية التليفزيون المصري كانت تتسم بالمصداقية، مؤكداً انه كان سيحاسب التلفزيون إذا كان متحيزاً لأحد الأطراف. وشدد عتمان على ان هناك بعض القنوات الإخبارية تعرض الأحداث الهامة بشكل مغلوط، وطالبهم بتحري الدقة والمصداقية، وبذل جهد أكبر للحصول على معلومات دقيقة وصحيحة. وعلى الجانب الآخر، أبدت رشا مجدي مذيعة ماسبيرو استياءها من توجيه الاتهامات لها بأنها حرضت المواطنين على مسيحيي مصر خلال تغطيتها للحدث على القناة الأولى. وأكدت رشا أنها كانت متوترة للغاية وقالت ما مُليّ عليها، وقالت: "المذيع هو آخر السلسلة الإخبارية، لأنه في الأستوديو فهو ليس على علم بما يحدث في الخارج، وينقل الأخبار كما تصله، والخبر جاءني باستشهاد جنود مصريين، ولم تأتني أي أخبار عن خسائر الطرف الآخر، وعندما شعرت بتضارب الأخبار قلت مجموعة من الأشخاص، والخبر الذي وصلني كان من وكالة أنباء الشرق الأوسط لأني لم أتمكن من الوصول إلى أي معلومة أخرى". وأضافت رشا خلال حوارها مع برنامج "العاشرة مساءً" مع الإعلامية منى الشاذلي: "المسؤول الذي تبرأ من مذيعي التلفزيون المصري، هو نفسه من قام بنشر خبر (مجموعة من الأقباط يقومون برشق الجيش بالحجارة" وتوزيعها على القنوات المصرية)، وأنا لن أذكر اسم هذا المسئول وسأكتفي بالقول بأنه يعمل بجهاز الإعلام ولكنه ليس وزيرا، ليست مشكلة الإعلام المصري هي رشا مجدي، ولكنها مشكلة موجودة بالقائمين على الخبر، وهذا المسئول لا يعطينا معلومة صحيحة يقولها على الهواء".