القاهرة:- قال الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء إن الحكومة تضع إستقالتها فى مثل هذه الظروف تحت إمرة المجلس الأعلى للقوات المسلحة " وهو إجراء متبع لايعني الاستقالة " . جاء ذلك تعقيبا على موضوع استقالة حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء ووزير المالية. وأشار شرف في المؤتمر الصحفي المشترك اليوم الذي عقده مع النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه الى أن الدكتور حازم الببلاوي أرسل له استقالته صباح اليوم ، وانها محل بحث ، مضيفا " نحن مستمرون الى أن يجد جديد " وأنه لم يلتق مع حازم الببلاوي حتى هذه اللحظة . ومن جانبه، قال على عثمان طه النائب الأول للرئيس السودانى "إن زيارته والوفد المرافق له لمصر فى هذه المرحلة تعد تأكيدا لدعم السودان لمصر فى هذه المرحلة واستعدادها للوقوف إلى جانبها حتى تعبر هذه المرحلة الانتقالية". وأوضح أنه سيتم خلال الزيارة تناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين والمشروعات المشتركة الجارى تنفيذها، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على الانتقال فى العلاقات الثنائية إلى أفق استراتيجي واسع يتم فيها تغليب المصلحة المشتركة للبلدين. وأعرب طه عن تتطلعه إلى أن تتمكن المشروعات المشتركة من تأمين حاجات شعبي البلدين فى كافة المجالات، مؤكدا أن جهد الحكومات هو توفير المناخ الاستثمارى المناسب على أن تكون المبادرة بعد ذلك فى يد الشعب والقطاع الخاص والمؤسسات الأهلية. وأضاف "نتطلع إلى أن يكون الإعلام لإعادة تصحيح الصورة فى العلاقة بين البلدين والتى تعرضت للتشويه خلال الفترة الماضية، وذلك حتى نتجنب السلبيات ونؤسس علاقة جديدة كانت وستستمر تاريخية وأزلية". وردا على سؤال حول ما إذا كانت الثورة المصرية قد أنجبت نظاما حرا مستقلا، أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف أن الشفرة تكمن فى حق الشعوب فى الحكم، وأن تكون الشعوب هى المعادلة وليست جزءا من المعادلة وفق آلية الديمقراطية وآليات للمحاسبة. وأوضح أن تداول الصلح قد يحدث به تشوه بدون وجود آلية محددة، قائلا "إننا فى مرحلة تهدف إلى تحول مصر إلى الديمقراطية التى تتيح التنمية فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية". ومن جانبه، أكد على عثمان طه النائب الأول للرئيس السودانى أنه جاء والوفد المرافق له إلى مصر لتأكيد دعم السودان لمصر ولتأييد استقرارها والتشاور حول كيفية توظيف القدرات فى البلدين من منظور استراتيجى وفق المصلحة المشتركة.