أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم بطريق غير مباشر اعترافه بالمجلس الانتقالي الليبي كممثل للجماهيرية عقب سقوط نظام الرئيس السابق العقيد معمر القذافي. ووضع الاتحاد الدولي العلم الجديد للمجلس الانتقالي بدلا من العلم الأخضر السابق الذي كان يمثل ليبيا إبان فترة حكم القذافي، في إشارة من الفيفا إلى الاعتراف بالمجلس الانتقالي دون التصريح بذلك نظرا لأن الفيفا هيئة رياضية لا تتدخل مطلقا في الشئون السياسية. وأتى اعتراف أغلب دول العالم بالمجلس الانتقالي ليجبر الفيفا أيضا على الاعتراف به بشكل غير مباشر عن طريق تغيير علم ليبيا على موقعه الرسمي واستبداله بالعلم الجديد. ويمنع الفيفا الحكومات التدخل في شئون كرة القدم وسبق وأن تم إيقاف أكثر من اتحاد محلي من المشاركات الدولية والقارية بسبب التدخلات الحكومية، وهو ما جعل الفيفا يعبر عن اعترافه بالمجلس بتغيير العلم فقط دون التصريح في بيان رسمي. ويحتل المنتخب الليبي المرتبة ال 62 في التصنيف الشهري الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو قاب قوسين أو أدنى من التأهل لنهائيات أمم إفريقيا 2012 المقررة في غينيا الاستوائية والجابون ويحتاج للفوز على زامبيا في لوساكا من أجل حسم بطاقة التأهل أو الانتظار لحين حسم المتأهلين كأفضل منتخبات احتلت المركز الثاني في التصفيات، ليشارك المنتخب الليبي في النهائيات لأول مرة تحت قيادة حكومة جديدة بعد أن ظل 40 عاما تحت حكم القذافي. وتنتظر ليبيا قرار الاتحاد الإفريقي بشأن تنظيم نهائيات أمم إفريقيا 2013 والتي يدرس الكاف سحب تنظيمها من ليبيا ومنحه لجنوب إفريقيا أو الجزائر أو المغرب بسبب ظروف الحرب، إلا أن سقوط نظام القذافي وبوادر الاستقرار التي تتجه إليها البلاد قد تجعل الكاف يعدل عن قراره.