كشف مسئول رفيع فى المجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا أن مصر أبلغت المجلس دعمها الرسمى له ولمطالب الثوار الليبيين الساعين لإسقاط نظام معمر القذافى. وقال أحمد خليفة المستشار السياسى والإعلامى فى حوار ل«الشروق»: إن النظام المصرى الحالى أعلن أنه لن يخرج عما تقوله ثورة 25 يناير، وأنهم معنا لنهاية المطاف وسقوط النظام، وأخطرونا بذلك بشكل واضح ورسمى». وأضاف أن المجلس يكثف الاتصال بجامعة الدول العربية وبعدد من الدول الأوروبية والعربية لنيل الاعتراف الرسمى به كممثل وحيد للشعب الليبى. وقال: «توصلنا مع الدول العربية ونتج عن ذلك إعلان مجلس التعاون الخليجى بأن القذافى فقد شرعيته كما سيعلن المؤتمر الإسلامى قريبا الاعتراف بالمجلس ونزع الشرعية عن نظام القذافى». ويريد أيضا مساهمة مصر فى رفض الحظر الجوى الذى أصبح الآن يتفاعل مع الدول الأوروبية، وبعدما رأوا ان السلاح الوحيد له الطيران للمجازر. وفيما يتعلق بالوضع العسكرى على الأرض، قال خليفة «إن المجلس العسكرى التابع للثورة تحول إلى وضع خطط عسكرية دفاعية وهجومية مدروسة للتعرف على أهداف نظام القذافى ومرتزقته وتحديد مواقعه بالإضافة الى تحصين المواقع التى حررناها، وتحديد إمكانية تحرير بن جواد وبالأخص مدينتا سرت وطرابلس لفك الأسر عن أهلهما الذين أيدونا وأخطرونا بأنهم معنا». وعلق على ما قامت به قوات القذافى من ضرب للمواقع النفطية قائلا: إن القذافى يريد أن يكون ذلك أداة ضغط على الدول الأوروبية.. إنه يهدر الثروة النفطية وفى نفس الوقت يريد أن يقول للعالم إن هؤلاء الثوار هم الذين ضربوا المواقع النفطية وهم السبب فى إهدار الثروة النفطية». وأشار إلى «أننا كلما نتقدم سيحدث الانقسام.. كتائبه تنقسم تحت الضغط والخوف لصالح الثوار وبعضهم الآخر وهم المرتزقة يهربون للأمام». وحول إمكانية التدخل العسكرى الغربى لمساعدة الثوار، قال خليفة: «نحن جميعا وبالإجماع ضد التدخل الأجنبى حتى ولو وصل إلى حظر الطيران.. ولا نحتاج إلى أسلحة.. فلدينا أسلحة حصلنا عليها من القوات المسلحة». وأكد عضو المجلس الانتقالى ما تردد عن وجود طيارين سوريين يعملون لحساب القذافى، قائلا: «هذا موجود من أيام نظام الرئيس السورى السابق حافظ الأسد، حيث بعث ببعض الطيارين السوريين لمساعدة ليبيا فى حربها مع تشاد، وما زالوا موجودين فى ليبيا، وبعضهم منحوا جنسية ليبية» لكنه أشار إلى أنه باتصال المجلس مع السلطات السورية «أكدوا.. لنا أن النظام السورى ليست له علاقة مباشرة بما يحدث، ونحن طالبنا بشار الأسد بأن يأخذ مواقف متقدمة تؤكد وقوفه مع الثورة». وحول ما قيل عن دعم عسكرى جزائرى لقوات القذافى، قال خليفة إنه بالرغم من نفى السلطات الجزائرية ذلك، «فإننا لدينا بعض الإثباتات بوجود مساعدات لوجيستية جزائرية للقذافى»، مفسرا ذلك بخشية الجزائر أن تنتقل هذه الثورة إليها. واعتبر أن المعركة التى تدور فى ليبيا حاليا «تشبه سقوط جدار برلين.. لأن سقوط نظام القذافى يسهل سقوط كل الأنظمة المحيطة لأن نظام القذافى وصل إلى أقصى ما يمكن أن يفعله أى ديكتاتور على وجه الأرض». من جهة أخرى، وصف خليفة اعتراف فرنسا رسميا بالمجلس الوطنى كممثل وحيد للشعب الليبى «بأنه خطوة للأمام ويمثل انتصارا لثورة الشعب الليبى وأنه البداية لاعتراف دول أخرى وعدتنا بأن نحصل على دعمها واعترافها». وأشار إلى أنهم يريدون قبل الاعتراف بنا نزع شرعية النظام وهو الأهم بالنسبة لهم. وكشف خليفة عن وعود من الاتحاد الأوروربى باعتراف خلال أيام». الصليب الأحمر: المدنيون يتحملون الجانب الأكبر من المعاناة فى ليبيا كتائب القذافى تستولى على رأس لانوف والقتال يتواصل فى بن جواد ومصراتة