خاص - عيون ع الفن: كنا ننتظر هذا العام برامج قوية ومتميزة تعوض ضعف الإنتاج الدرامي ويكون لها الغلبة في تحقيق أعلي نسب مشاهدة إلا أن معظم البرامج جاءت مخيبة للآمال وأقل من المستوي المتوقع وفي هذا التقرير نرصد لماذا فشلت برامج رمضان 30 حلقة هي إجمالي كل برامج رمضان التي تعرض هذا العام حيث تتنوع أفكار الحلقات حسب طبيعة كل برنامج وحسب أسلوب وفكر كل مذيع أو مذيعة .. هذا هو الطبيعي والذي اعتدناه علي مدار السنوات الماضية إلا أن البرامج هذا العام وبالرغم من تنوعها وتعدد مسمياتها إلا أن كل أفكارها تكاد تكون واحدة وتصب جميعها في خانة الثورة لتأتي النتيجة بعد اقتراب نهاية شهر رمضان بفشل جميع البرامج وتوقع النتيجة النهائية والتي ستكون غالبا لم ينجح أحد. حالة غريبة لم نشهدها من قبل وهي ظهور ضيوف بعينهم في كل البرامج حيث تكررت العديد من الوجوه مثل خالد يوسف ومرتضي منصور ومحمد العدل وجيهان فاضل وغيرهم حيث ظهروا في عدد كبير من البرامج ليكرروا نفس الكلام حول الثورة ومواقفهم الثورية وتأييدهم لها من اول يوم وقبولهم لتولي الإخوان المسلمين سدة الحكم في حال تم اختيارهم بناء علي رغبة الشعب. في حين يأتي نجوم القائمة السوداء ليعلنوا اعتذارهم في كل البرامج مثل طلعت زكريا ومفيد فوزي وسيد علي وغيرهم ومع كل المحاولات التي يسعي لها المشاهد لوجود أي اختلاف في تصريحات هؤلاء الضيوف إلا أن بحثه يذهب سدي ولا يجد سوي وقوف بسمة في دور المتفرج من خلال برنامجها من انتم الذي يعرض علي قناة القاهرة والناس وتستضيف فيه طرفي نقيض يدلي كل منهم برأيه حول الثورة وموقفه منها والواضح أن بسمه اتخذت من برنامجها منبرا لتؤكد فيه أنها ثورية وأنها في الميدان من اليوم الأول ودائما ما تتجني علي الضيف الذي لم يشارك في الثورة من اليوم الأول حتى ولم يكن من أعضاء القائمة السوداء. طوني خليفة نصب نفسه جلادا في برنامجه الشعب يريد أيضا علي قناة القاهرة والناس حيث يحاول صبغ برنامجه بأسلوب الاستفزاز فالأسئلة هي ذاتها التي تتكرر في كل برنامج ولكنه يحاول أن يلقيها بأسلوب مباشر ومستفز مما يدفع الضيوف للتطاول عليه مثلما حدث مع خالد يوسف الذي وصف أسلوبه بالسخيف وأسئلته بقليلة الأدب في حين قال له مفيد فوزي أنه يذكره بالعاهرات في روايات نجيب محفوظ في حين توقف مرتضي منصور عن الإدلاء بأي إجابات وهدد بترك الحلقة في حال لم يعتذر له طوني عن وصفه إياه بالجبان لذا جاء البرنامج مشوها وخاليا من الإثارة باستثناء حالات الانفعال والتطاول من الضيوف ودائما يحاول طوني أن يعلن عن علمه برأي الشارع المصري ويشعرنا بأنه واحد من المصريين يعرف كيف يفكرون وما هو رأيهم بالتحديد في كل القضايا الهامة. المثير للجدل أن منصور عامر هو الراعي الرسمي للقناة والغريب أن هناك عددا من البرامج التي تسخر من الثورة مثل نشرة أخبار الفراخ وموجز أم الأنباء حيث تحمل هذه البرامج الكثير من السخرية حول الثورة والاعتصامات وغيرها من تفاصيل الحياة السياسية التي تعيشها مصر حاليا فاصل علي الهواء الذي تقدمه ريهام سعيد علي المحور جاء بفكرة مختلفة وهي تسجيل الفواصل للضيوف حتى تنكشف حقيقتهم خلف الكاميرا وكنا ننتظر أسئلة قوية من ريهام في تلك الفواصل إلا أن الأسئلة لا تختلف كثيرا عن الأسئلة أمام الكاميرا وبالتالي لا نشاهد أي مفاجآت باستثناء حلقة عمرو مصطفي التي أبدع فيها بمجموعة من التصريحات المذهلة التي تنم عن قريحة خاصة لفنان قادر علي تحليل الأمور وكأنه يعمل في معمل لتحليل البول هبة الاباصيري تقدم برنامج كش ملك علي قناة الحياة وأعتقد أنها هي التي تكش في كل حلقة فالأسئلة قديمة والاختيارات أحيانا عجيبة إلي حد كبير وما اكد علي ضعف البرنامج حلقة مصطفي شعبان فلقد كانت الأسئلة قديمة لدرجة ضايقت شعبان نفسه حيث قال أشعر أني في برنامج قديم منذ عدة سنوات حيث دارت الأسئلة حول خلافه مع مني زكي ومقارنته مع أحمد السقا. أسخف ما في هذا العام هي برامج المقالب وخاصة رامز قلب الأسد وبين السما والأرض حيث تعتمد علي تخويف الفنان ووضعه في حالة من الذعر والسخرية منه في صورة غير مقبولة تثير الاستهجان فليس من المعقول أن يقوم الممثل صاحب المقلب بفتح مطواة علي الممثل الضيف مثلما حدث مع ادوارد في برنامج وبين السما والأرض ولا أن يدخل شخص يدعي أنه مخمور ويثير الرعب في قلب نشوي مصطفي في نفس البرنامج والمطلوب منا أن نضحك علي هذه السخافات التي لا يقبل أحد منا ان تحدث معه وكذلك الحال مع رامز جلال الذي يقدم برنامج رامز قلب الأسد علي قناة الحياة ويظل يضحك باستفزاز علي مشاعر الرعب الطبيعية التي ستحدث معه هو أيضا لو وجد أسد أمامه كما أن يضع نفسه في العديد من المواقف المحرجة حيث يقوم بعض الفنانين بشتمه بعد اكتشاف المقلب السخيف كما يكون هو أيضا عرضه لعمل مقلب فيه مثلما فعلت صابرين واتهمته في هذه الحلقة بأنه عبيط لأنه لا يعرف أن فاتن الحلو ابنة خالتها وهذا عيب في الإعداد وعيب فيه كمقدم برنامج لا يدرس جيدا الضيوف الذين سيظهرون معه، الأفكار هذه العام تدور في فلك واحد سواء برامج سياسية أو توك شو أو حوارية أو حتى مقالب والمشاهد هو المستفيد من كل هذا لأنه بالتأكيد سينصرف عن المتابعة وسيتفرغ للعبادة.