لندن : - قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي ان الرئيس علي عبد الله صالح الذي نجا من محاولة اغتيال لن يتخلى عن السلطة إلا عن طريق صندوق الانتخابات وان اليمن سينزلق الى حرب أهلية اذا أجبر على التنحي. ولم تفلح انتفاضة شعبية مناهضة لحكم صالح المستمر منذ 33 عاما وانضمام عدد من كبار المسؤولين الى معارضيه وتعرضه في يونيو حزيران لمحاولة اغتيال أصيب خلالها بحروق شديدة وأجريت له ثماني عمليات جراحية في اقناع الرئيس اليمني بالتخلي عن السلطة. وقال القربي في مقابلة "أوضح الرئيس صالح ذلك بجلاء. قال مرارا انه مُستعد لنقل السلطة في أي وقت لكن من خلال انتخابات مبكرة.. عن طريق صندوق الاقتراع وبالالتزام بالدستور." وأضاف "القضية الان هي أن يتفق الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة على موعد لانتخابات مبكرة." وحقق صالح (70 عاما) استقرارا نسبيا ووحد شطري اليمن الفقير الذي يغص بأنواع الاسلحة وينتشر فيه الفساد ويعاني من حركة انفصالية في الجنوب وتمرد شيعي في الشمال ووجود متزايد لتنظيم القاعدة. وعندما تولى صالح رئاسة اليمن الشمالي عام 1978 كان البلد قد شهد حربا أهلية وأعمال عنف على مدى عقدين واغتيل الرئيسان اللذان سبقاه في المنصب. وشاركت الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية اللتان كانتا هدفا لهجمات فاشلة نفذها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز في اليمن في محادثات لانهاء الازمة والحيلولة دون انتشار الفوضى الأمر الذي يمكن أن يفسح للقاعدة مجالا أوسع للحركة. وقال القربي ان الجدول الزمني لنقل السلطة الذي حدده اتفاق توسطت فيه دول الخليج وواشنطن لم يكن واقعيا. وحدد مشروع الاتفاق 30 يوما لصالح والمعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية على أن يستقيل الرئيس بعد ذلك وتجرى انتخابات في عضون 60 يوما. المصدر : رويترز