بعد أن أعلنت قناة الحياة عن نيتها عرض مسلسل "الحسن والحسين ومعاوية" الذي يجسد سيرة حفيدي رسول الله - صلى الله عليم وسلم، عبرت نقابة الأشراف المصرية التي تضم سلالة أبناء الإمام الحسن والإمام الحسين عن غضبها حيال هذا الأمر وقررت الاستنجاد بالمجلس العسكري لمنع عرض المسلسل رسميا في مصر، خاصة أنه يتناول هذه الحقبة التاريخية الهامة من وجهة نظر شيعية. وقد أكدت صحيفة الجمهورية أن نقابة الأشراف قد أرسلت مذكرة عاجلة إلي المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأخرى إلى مجلس الوزراء يناشدون فيها المجلس بسرعة اتخاذ قرار منع عرض المسلسل التليفزيوني "الحسن والحسين ومعاوية" في القنوات الفضائية المصرية التي اعلنت عن اذاعة المسلسل وعرضه في رمضان منعاً لإحداث فتنة كبرى بين أهل البيت. أوضح الشريف الحسيني الشطباوي نقيب أشراف أسوان: لن نتنازل بأي شكل عن مطالبنا في منع عرض وبث حلقات المسلسل بسبب ظهور وتجسيد شخصيات عدد من أئمة المسلمين الكبار.. فظهور شخصيات الحسن والحسين والسيدة زينب والزبير بن العوام وغيرهم مرفوض من الأشراف وأحباب آل بيت رسول الله.. وخوفا من أن المسلسل قد يتضمن فكراً شيعياً مندساً يستطيع أن يغير فكر المشاهد. أضاف: ما يحدث خطوة لإنتاج فيلم سينمائي عن سيدنا محمد "ص" من قبل شركة إيرانية يحاولون خلاله أن يظهر الرسول "ص" مجسدا. فهو بداية لظهور الرسول عن طريق الحسن والحسين حيث قال الرسول "ص" "الحسين مني وأنا من الحسين". وقال: لابد من وقفه بأي شكل من الأشكال حتي لا نصل إلى فيلم يشخص فيه سيدنا محمد "ص".. ونحن لن نسمح بهذا الأمر في هذا الموضوع لأننا لن نرضى أبداً عن الاستهزاء برسول الله وآل بيته وهذا حق لنا حيث إننا من سلالة الحسين رضي الله عنه. وما أقوله على مسئوليتي. وأكمل: هناك مجموعة كبيرة من أبناء الحسين على استعداد لعمل مليونية في كل محافظة بمحافظات مصر.. وستكون من آل البيت وأحباب آل البيت. ونأمل من الله أن نحافظ على سيرة سيدنا محمد "ص" وآل بيته وصحابة رسول الله بأن ننال شرف الشهادة.. حتي الإخوان المسلمين والسلفيين الذين لا يرضون بزيارة الأضرحة..لكنهم لن يتهاونون في إهانة شخصيات آل البيت ويؤيدوننا على طول الخط. واختتم الحسيني: أحضرنا فتاوى من الأزهر الشريف ومجمع البحوث على تحريم عرض مسلسل "الحسن والحسين" لأن تجسيد شخصيات آل البيت سيكون موضعا للسخرية والاستهزاء.. ويقوم بتجسيد تلك الشخصيات في الغالب أناس غالباً ما يكونون بعيدين عن الصلاح والتقوى. ومهما حصل من التحفظ فسيشتمل على الكذب والغيبة. كما يضع تمثيل الصحابة رضوان الله عليهم في أنفس الناس موضعا مذرياً وتخف الهيبة في نفوس المسلمين إلى جانب فتح الباب لتشكيك المسلمين في دينهم إلى الجدل والمناقشة في أصحاب محمد "ص".. وهدف آخر لبلبلة أفكار المسلمين نحو عقيدتهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم محمد "ص".