وقف رجل في العقد الخامس من عمره تقريبا وسط المعتصمين بميدان التحرير صارخا انتوا بتتكلموا عن الشهداء بس طب والمفقودين.. عيناه جفت من البكاء على نجله البالغ من العمر 18 عاما بعد أن فقد منذ يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011، وروى عم سيد حكايته لموقع جود نيوز مناشدا كافة القوى والتيارات السياسية والسيادية والمجلس الاعلى للقوات المسلحة بتحديد موقف نجله. وقال الحاج سيد مناشدا المجلس العسكري أنه بعد أن جاب كل الاقسام ومديرية الامن والمستشفيات لم يعصر على جثة نجله، وروى الحكاية أن نجله خرج يوم 28 يناير في تمام الساعة الواحدة ظهرا تقريبا من منطقة فيصل متوجها إلى ميدان التحرير وأكد أنه ظل يبحث عن نجله طوال أيام الثورة في ميدان التحرير إلا انه لم يعثر عليه وحين ذهب لمصلحة الأمن العام اخرجول له صور الحوادث لعام 2004 وقالوا له ابحث عن صورة ابنك. وقال حاولت ابلغ قيادات الائتلافات التابعة للثورة المختلفة لكن دون جدوى على الاطلاق، فتوجهت لرئاسة الوزراء بعد أن اعلنوا عن ضم ملف المفقودين للشهداء والمصابين وحينها تقدم لي شخص يدعى احمد حمدي واعطاني ظرف به استمارة وقال لي توجه إلى وزارة الشئون الاجتماعية لكى اصرف معاش عن ابني المفقود ثم توجهت إلى النائب العام حولني لنيابة جنوبالجيزة ثم حولوني لوكيل النائب العام لبولاق الدكرور وتم الاستعلام عن الهاتف المحمول الخاص بعمرو ابني، فتوجهت للمحامي العام وقال انه لا يستطيع استخراج الجثث التي تم دفنها كما أنه سيقوم بتتبع رقم هاتف نجلي إلى حين كشف غموض اختفائه. هذا الملف الذي يشوبه الغموض الكثيف والذي يوجد فيه العشرات من الاسماء التي فقدت بالفعل من داخل الشارع المصري يوم جمعة الغضب مئات الالاف خرجوا إلى الشارع في هذا اليوم في مواجهات شديدة القسوة والتعامل المفرط في القوة تجاه المظاهرات السلمية التي راح ضحيتها مئات الشهداء والمصابين والمفقودين ايضا ليظل البكاء والحزن يخيم على اهالي المفقودين لحين ظهور الحقيقة أو الدلائل التي تؤكد أى شئ عن وجودهم على ظهر الحياة او عدم وجودهم .