ميدوجوري (نيجيريا):- شنت طائفة "بوكو حرام" النيجيرية المتشددة هجوما بالقنابل على موقع لاحتساء الخمور في بلدة ميدوجوري بشمال شرق نيجيريا ما أدى إلى مقتل نحو 25 شخصا. وقال شهود إن المهاجمين ألقوا ثلاث مجموعة من المتفجرات من دراجات نارية ويبدو أنهم كانوا يستهدفون رجال شرطة. وأعلنت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ أنها تعمل مع فرق إنقاذ أخرى لإجلاء الجرحى. وحل انعدام الأمن في أجزاء من شمال نيجيريا محل هجمات المتشددين على البنية الأساسية النفطية على بعد مئات الكيلومترات في دلتا النيجر الجنوبية بوصفه التهديد الأمني الرئيسي في نيجيريا في الأشهر الأخيرة. وأعلنت بوكو حرام مسئوليتها عن انفجار قنبلة قبل 10 أيام أمام مقر الشرطة الوطنية في العاصمة أبوجا. وبوكو حرام هي المسئولة عن عمليات القتل شبه اليومية والهجمات على الشرطة والمباني الحكومية في ميدوجوري والمناطق الواقعة حولها. وتقع ميدوجوري قرب الحدود الشماليةالشرقية النائية لنيجيريا مع تشاد والكاميرون والنيجر. وقتل محمد يوسف الزعيم السابق لبوكو حرام بالرصاص أثناء احتجاز الشرطة له خلال انتفاضة في عام 2009 قتل فيها مئات الأشخاص. ودمر مسجده بالدبابات وأعلنت قوات الأمن تحقيق نصر حاسم. ولكن هجمات متواضعة للمقاتلين على مراكز للشرطة وعمليات اغتيال لشخصيات من بينها زعماء تقليديون ورجال دين إسلامي معتدلون زادت في النصف الثاني من العام الماضي. وأبدى الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان الذي أدى اليمين لأول فترة كاملة له في السلطة قبل شهر تأييده للحوار مع بوكو حرام. ولكن هذه الجماعة تملك هيكل قيادة غير محدد بشكل واضح كما أن مجموعة مختلفة من الأشخاص يزعمون أنهم يتحدثون باسمها وعدد أتباعها غير معروف. ويقول بعض المحللين الأمنيين إن عدد أنصارها بالآلاف.