مقديشو : - قتل فاضل عبدالله محمد، أحد المنفذين الأساسيين للاعتداءات الدامية على السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام والذي يعتقد انه قائد تنظيم القاعدة في شرق افريقيا، قبل أيام من طريق الصدفة في اشتباك عند حاجز عسكري في مقديشو. واعتبرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي تقوم بجولة افريقية أن مقتل فاضل عبدالله محمد يشكل "ضربة قوية" للقاعدة. وأعلن قائد الشرطة الكينية ماتيو ايتيري السبت لوكالة فرانس برس "تلقينا هذه المعلومة من السلطات الصومالية"، مؤكدا معلومات افاد بها مسؤول كبير لمتمردي حركة الشباب الصومالية. وقال ايتيري لفرانس برس "قيل لنا أن ارهابيين اثنين قتلا في الصومال الاربعاء. وتم التعرف عليهما باعتبارهما فاضل محمد وعلي ديري. هذا ما قاله لنا نظراؤنا في الصومال". وأوضح مسؤول في حركة الشباب أن "أحد الرجلين القتيلين هو فاضل عبدالله". واضاف "لقد قتل لكنه ما زال حيا من خلال الاف المجاهدين الذين يستمرون في مقاتلة اعداء الاسلام". وأكد مصدر في أجهزة الاستخبارات الصومالية هذه المعلومات قائلا "لقد اكدنا بواسطة فحوص حمض نووي اجريناها مع شركائنا انه بالفعل فاضل". وتفيد معلومات اجهزة الامن في الحكومة الانتقالية الصومالية، ان عنصرين مفترضين من حركة الشباب، احدهما أجنبي، قتلا ليل الثلاثاء الاربعاء في شمال العاصمة الصومالية خلال تبادل لاطلاق النار على حاجز. وأوضح المسؤول في قوات الحكومة الانتقالية الصومالية عبد الكريم يوسف لفرانس برس ان "قواتنا اطلقت النار على رجلين رفضا التوقف عند حاجز. لقد حاولا الدفاع عن نفسيهما في وقت كانا مطوقين". وقال "لقد استعدنا وثائقهما الثبوتية من بينها جواز سفر أجنبي". وحصل الحادث قرابة الساعة الثانية بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي في مدينة افغويي بحسب مصدر امني في المنطقة. وكان الرجلان يستقلان سيارة بيك-اب محملة خصوصا ادوية واجهزة كمبيوتر محمولة. وافاد مصدر صومالي قريب من التحقيق ان الاجنبي كان يحمل جواز سفر جنوب افريقيا باسم دانييل روبنسون من مواليد العام 1971. وتشير البيانات على الجواز الصادر في 13 نيسان/ ابريل 2009 الى ان حامله غادر جنوب افريقيا في 19 اذار/ مارس الى تنزانيا، حيث منح تاشيرة زيارة، وهي التاشيرة الوحيدة الظاهرة على الجواز. وكان الرجل يحمل 40 الف دولار نقدا وعددا من الهواتف المحمولة. وكان اتيا على ما يبدو من اقليمجوبا السفلى جنوب الصومال، حيث كان يقود مجموعة من المقاتلين الاجانب تحت اسم حركي هو "عبد الرحمن الكندي" بحسب المصدر نفسه. وخلافا لما يجري عادة في هذا النوع من الحوادث المألوفة نسبيا في مقديشو، تم سحب جثتي الرجلين من جانب اجهزة الاستخبارات الصومالية ثم تسليمهما الى الاستخبارات الاميركية التي بادرت الى التثبت من هوية صاحبيهما عبر فحوص الحمض النووي. وتظهر صور التقطت بعد فترة وجيزة من الحادث جثة مضرجة بالدماء لرجل ملقى على ظهره، اضافة الى سيارة رباعية الدفع يبدو انها مصفحة وعلى زجاجها اثار رصاص. ويتشابه الوجه مع بلاغات البحث التي نشرها مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي اي) على الانترنت. وقد افلت فاضل عبدالله محمد الزعيم المفترض للقاعدة في شرق افريقيا، من الاميركيين منذ نحو عشر سنوات. ورصد هؤلاء مكافاة مالية قدرها خمسة ملايين دولار لاعتقاله. المصدر : أ ف ب