واشنطن:- عبرت قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن خيبة أمل بلادها لرفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التوقيع على اتفاقية للتخلي عن السلطة وحثته على التوقيع عليها. وقالت كلينتون في بيان "نحثه على تنفيذ التزاماته المتكررة بالانتقال السلمي والمنظم للسلطة وضمان معالجة الإرادة الشرعية للشعب اليمني. وقت العمل الآن... رفض الرئيس صالح المستمر التوقيع على مبادرة مجلس التعاون الخليج يصيب أمريكا بخيبة أمل بشكل عميق". وعلى الرغم من الضغوط الدبلوماسية المكثفة من جيران اليمن في الخليج العربي والوسطاء الغربيين رفض صالح اتفاقية لتسليم السلطة كان من شأنها منح حصانة من المحاكمة. وكان الوسطاء يأملون بوضع نهاية لأعمال العنف التي قتل خلالها اكثر من 170 محتجا يمنيا. وهذه ثالث مرة تخفق فيها اتفاقية في آخر دقيقة لتنحي صالح بعد 33 عاما في السلطة. وقالت كلينتون إن "الرئيس صالح الآن هو الطرف الوحيد الذي يرفض مضاهاة الأقوال بأفعال." وأضافت أن الأطراف الأخرى في الاتفاق أبدت موافقتها بالفعل عليها عدة مرات. وقالت كلينتون أن الإدارة الأمريكية شعرت أيضا بغضب بعد علمها بأن مسلحين موالين لصالح طوقوا سفارة الامارات وبداخلها السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين بالإضافة إلى سفراء خليجيين وغربيين آخرين كانوا يعملون على حل الأزمة. وقالت تقارير فيما بعد إن الدبلوماسيين غادروا بطائرات هليكوبتر بعد أن حثت الإمارات السلطات اليمنية على تأمين سفارتها.