وسط تخوفات من سقوط الفيلم، قرر المنتج محمد السبكي تأجيل عرض فيلمه الجديد "الفيل في المنديل" للفنان المصري طلعت زكريا بعدما كان من المفترض عرضه بالسينمات يوم الأربعاء 18 مايو. ففي الوقت الذي يتابع فيه الكثيرون أخبار فيلم طلعت زكريا من باب الفضول ليس أكثر، فوجئوا بتنويه بثته شاشات التلفاز من شركة السبكي المنتجة للفيلم بأنه تم تأجيل عرض الفيلم احتراما للثورة المصرية العظيمة. وجاء في البيان: "نظرا للثورة العظيمة واحتراما للشهداء، قررت شركة السبكي تأجيل الفيلم لمدة أسبوع على الأقل، وتؤكد الشركة أن المواقف الشخصية لبعض من هاجموا الثورة ممن يشاركون في الفيلم لا تعتبر مسؤولية جماعية للعاملين في الفيلم والذين أيدوها، والدليل أن تصوير الفيلم تم قبل الثورة بفترة طويلة". وعلى الفور أخذ الكثيرون يرجعون قيام محمد السبكي بهذا التصرف لمحاولته تبرئة ذمته من موقف طلعت زكريا الذي كان ضد الثورة ومؤيدا لنظام مبارك، أملا في ألا تقاطع الجماهير فيلمه مما قد يتسبب في خسارته. وعلى صعيد آخر، أرجعت بعض المصادر سبب تأجيل الفيلم إلى وجود بعض الخلافات بين زكريا والمنتج وائل عبد الله، حيث يقال إن زكريا حصل على مبالغ مالية كدفعة أولى منذ سنتين من المنتج وائل عبد الله وبعد أن توقف تصوير الفيلم نظراً للظروف الصحية التي تعرض لها زكريا. ولكن وائل عبد الله تفاجأ بأن الفيلم سيعرض من إنتاج السبكي علما أنه وقع عقدا مبدئيا مع زكريا ويملك وصل أمانة يفيد بحصول زكريا على مبالغ مالية منه. ومن جانبه لم ينف طلعت زكريا ما قاله المنتج وائل عبدالله فى شكواه، بل اعترف بأنه باع السيناريو مرتين وأكد على أنه سيرد كافة الأموال التي تقاضاها من المنتج وائل عبدالله لينهي الخلاف ويتمكن من عرض الفيلم. وبرر زكريا تصرفه قائلا إنه باع الفيلم لوائل وعندما لم ينفذه لأكثر من 6 أشهر، دفعه حماسه لبيعه مرة أخرى للمنتج محمد السبكي الذى نفذه على الفور.