موسكو:- يجري مسئولون روس محادثات يوم الثلاثاء مع وفد أرسله الزعيم الليبي معمر القذافي إلى موسكو، ومن المنتظر أن يعقب هذا الاجتماع لقاء لاحق مع ممثلين روس ووفد من قوات المعارضة الليبية.. يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه طائرات الناتو قصف أهداف في العاصمة الليبية طرابلس وسط أنباء عن انشقاق أكبر مسئول نفطي على نظام القذافي. يذكر أن روسيا لا تعترف بالمعارضة على أنها جهة شرعية في ليبيا، وتستمر في إقامة علاقات رسمية مع حكومة القذافي. ونقلت وكالة إيتار تاس الروسية عن لافروف قوله -خلال اجتماع في موسكو مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا عبد الإله الخطيب "نحن مستعدون لإجراء حوار مع الجميع"... وكرر لافروف دعوة روسيا إلى وضع حد للقتال في ليبيا وبدء محادثات، وقال إن "موسكو تعنى بدرجة كبيرة بحقن الدماء في ليبيا بأسرع وقت، وبتحويل الأوضاع إلى قناة الحوار السياسي". وكانت روسيا -وهي إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي التي تتمتع بحق النقض (الفيتو)- قد امتنعت عن التصويت في مارس الماضي على قرار فوض بالتدخل العسكري لتطبيق منطقة للحظر الجوي فوق ليبيا. الناتو يقصف باب العزيزية من جهة أخرى قصفت طائرات حلف الناتو فجر اليوم اثنين من المبانى الحكومية فى طرابلس بالقرب من مقر القذافي في باب العزيزية. وسمع دوي انفجارين فى محيط المقر وارتفع عمود من الدخان الأبيض في المكان. كما سمعت صفارات سيارات الإسعاف. وأفادت آخر الأنباء الواردة بأن النيران اشتعلت الثلاثاء بمقر جهاز الأمن الداخلي ومقر وزراة التفتيش التي تعنى بمكافحة الفساد. واستدعى المسئولون الحكوميون صحفيين بعد الهجوم لتفقد المبنيين المدمرين اللذين قالوا إنهما كانا يحتويان على قوات الأمن الداخلي وجهاز مكافحة الفساد في ليبيا. وقال موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة إن جهاز مكافحة الفساد كان يحتفظ بملفات للأنصار السابقين للقذافي الذين انضموا إلى صفوف المعارضين. وقال "نحن نعتقد أن حلف الأطلسي تم تضليله ليدمر الملفات الخاصة بقضايا الفساد". انشقاق شكري غانم من جهة ثالثة, قال مسئول النفط والمالية في المعارضة الليبية إن شكري غانم رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط استقال من منصبه وانشق على نظام القذافي. وقال علي الترهوني لرويترز خلال زيارته إلى الدوحة "لقد ترك منصبه على حد علمي.. هذا ما علمناه في الأربع والعشرين ساعة الماضية" مضيفا أنه لا يعرف مكان غانم. كانت قناتا "العربية" و"الجزيرة" قد أفادتا بالأمس أن غانم انشق على نظام القذافي وانضم إلى صفوف المعارضين بعد أن غادر ليبيا بالفعل. وكان غانم نفى في مقابلة مع رويترز أواخر مارس الماضي أنه غادر ليبيا بعد أن نقلت "الجزيرة" نبأ مماثلا يقول إنه انشق عن نظام حكم القذافي وغادر إلى تونس. ويمثل غانم البالغ من العمر 68 عاما ليبيا في اجتماعات منظمة أوبك.