* تأمين ميناء مصراته وتعيين ممثل عن حلف الأطلسي في بنغازي البديل وكالات : قالت الإذاعة الألمانية “دويتشه فيله” إن مصادر أمريكية رجحت أن يصل عدد قتلى الصراع في ليبيا إلى 30 ألف قتيل، يأتي هذا فيما تتواصل المعارك الدائرة حول مدينة مصراتة بين المعارضة وقوات القذافي، بينما رفضت روسيا دعوة طرابلس لاجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن ليبيا. قال السفير الأميركي لدى طرابلس، جين كريتز، إن حصيلة القتلى جراء النزاع الجاري في ليبيا قد تصل إلى 30 ألف شخص. وقال كريتز لصحافيين في واشنطن مساء أمس الأربعاء إن ثمة تقديرات لعدد القتلى تتراوح بين عشرة آلاف وثلاثين ألفا، غير أنه أوضح أنه من الصعب تحديد إجمالي الخسائر البشرية قبل انتهاء الصراع. وأضاف: “نواصل الحصول على تقارير، حتى من خلال اتصالاتنا في طرابلس والغرب، حول الجثث التي يتم انتشالها”وقال كريتز إنه لا يوجد مؤشر على أن قوات العقيد الليبي معمر القذافي تلتزم بوقف إطلاق النار المعلن من جانب معسكره، حيث تواصل القوات الموالية للقذافي هجماتها على مدينة مصراتة، الخاضعة لسيطرة الثوار المعارضين. وأوضح كريتز أن المجلس الوطني الانتقالي المعارض، الذي يسيطر على شرق ليبيا ويشكل حكومة مؤقتة، يستحق الدعم الدولي. وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، سمح بتقديم مساعدات ذات أغراض سلمية للمجلس الانتقالي بقيمة 25 مليون دولار الثلاثاء، ويتزامن ذلك مع إعلان وزارة الخزانة الأميركية عن إبرام صفقات نفطية مع المعارضة من شأنها در ملايين الدولارات في شكل عوائد على أعضائها. غير أن الولاياتالمتحدة لم تنضم بعد إلى دول مثل فرنسا وإيطاليا، في الاعتراف بالمجلس كحكومة رسمية لليبيا، كما أنها لم تستجب بعد لطلب المعارضة بإمداد الثوار بالسلاح. ميدانيا، تتركز المعارك في مطار مصراته والثوار يقولون إن “النصر قريب” وفي تطور آخر، ذكرت تقارير إعلامية أميركية اليوم الخميس أن العديد من الثوار الليبيين قتلوا في غارة جوية شنها حلف شمال الأطلسي (ناتو) على مدينة مصراتة شرق طرابلس. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في نسختها الإلكترونية نقلا عن أحد قادة المعارضة، أن 12 شخصا من الثوار قتلوا وجرح خمسة آخرون في هجوم لحلف الأطلسي أمس الأربعاء. وقال قائد المعارضة إنه كان من الممكن تفادي ذلك الحادث. وأفادت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية بأن 11 معارضا لقوا حتفهم وجرح اثنان آخران. ونقلت الشبكة الأميركية عن المتحدث باسم الحلف،إريك بوفيل، القول إنه لا تتوافر لديه معلومات بشأن ذلك التقرير. وكانت قوات القذافي شنت أمس أعنف هجوم لها حتى الآن على ميناء مصراتة. فيما أعلن الثوار أن المعارك التي تدور حول المدينة المحاصرة منذ شهرين من قبل قوات القذافي، باتت تتركز حول المطار، مؤكدة أن النصر “قريب جدا”. وقال خليفة الزواوي رئيس المجلس المحلي لمدينة مصراته خلال مؤتمر صحافي إن الثوار تمكنوا من “هزم جنود القذافي” الذين طردوا الاثنين من مصراته. وتابع إن الثوار “نجحوا في طرد جنود القذافي لكنهم لم يبتعدوا كثيرا. لذلك يحاول القذافي قصف الميناء”. دبلوماسيا، قال مسئول بوزارة الخارجية الروسية لوكالة ايتار تاس للأنباء إن روسيا لن تستجيب لدعوة ليبيا بالدعوة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة ما وصفته موسكو “بالعدوان الغربي” وانتقد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية التي تفرض حظرا جويا فوق ليبيا قائلا إنها تخطت التفويض الممنوح لها بموجب قرار أصدره مجلس الأمن لحماية المدنيين. وفي تطور آخر، أعلن دبلوماسي من حلف شمال الأطلسي (ناتو) عزم الحلف إرسال مبعوث إلى بنغازي لإقامة اتصال رسمي مع المعارضة الليبية، التي تتخذ من المدينة مقرا لها. وقال المصدر الدبلوماسي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “سنقيم نقطة اتصال في مدنية بنغازي”. ولم يؤكد الدبلوماسي هوية “مسئول الاتصال” المقرر إرساله إلى ليبيا، أو موعد بدء مهمته، قائلا: “سيتم الكشف عن التفاصيل في وقت لاحق”. وأوضح المصدر أن هذا القرار جاء بعد “محادثات غير رسمية” أجراها الأمين العام لحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسين مع مبعوث المعارضة الليبية محمود جبريل على هامش مؤتمر دولي في الدوحة يوم 13 أبريل الجاري.