في محاولة لمواجهة ظاهرة العنوسة التي انتشرت بشكل كبير خلال الفترة السابقة، قررت البلغاريات تطوير مهرجان بيع العرائس الذي عرفت به بلغاريا منذ سنوات طويلة، ليكون المهرجان حدثاً ضخماً يساهم في رفع معدلات الزواج بالبلاد. وبالفعل عملت السيدات البلغاريات على إضفاء جو مختلف على مهرجان هذا العام، فتجمعن من الصباح الباكر متزينات بأجمل الملابس والإكسسوارات، لتظهر جمالهن وتميزهن الذي سيتوازى بالطبع مع المهر الذي سيدفعه العريس في عروسة المستقبل. وتقوم طريقة عمل المهرجان على عرض الفتيات واحدة تلو الأخرى، مع فتح باب المزاد على كل فتى على حدة والذي سيدفع أعلى سعر سيحظى بالعروس دون أي منافسة، بعد ان يدفع الأموال لوالديها. ووصلت الأسعار هذا العام إلى معدلات مرتفعة للغاية بالمقارنة بالأعوام السابقة، حيث وصل بعضهن إلى 15 آلاف دولار وهو ما يعد مبلغاً ضخماً في بلغاريا. ويلعب في تقدير هذا المبلغ عوامل عديدة مثل الجمال وصغر السن والإكسسوارات فمثلاً إذا كانت الفتاه تضع أسنانا ذهبية -كما هو موضح بالصور- فإنها بذلك تستحق أموالا أكثر. ويواجه المهرجان هجوماً عنيفاً من قبل مؤسسات حقوق الإنسان، التي تعتبره عودة إلى زمن العبودية والاتجار بالبشر. وقد يظن البعض ان المهرجان طريقة من أنواع الطرافة أو المرح، إلا ان الأسر البلغارية من الغجر تأخذه على محمل الجد، وتضع له قواعد وقوانين خاصة به من أبرزها ان العريس له الحق في إعادة العروسة إلى أهلها واسترداد أمواله في حين اكتشف أنها ليست عذراء، هذا إلى جانب ان قوانين المهرجان تتيح للعريس الدفع بالتقسيط إذا لمسوا به الجدية في الزواج.