بنوم بنه:- توقفت المعارك الحدودية التي اندلعت بين كمبوديا وتايلاند يوم الاثنين بعد ثلاثة أيام خلفت 12 قتيلا في اشتباكات تعد الأعنف بين البلدين منذ ثلاثة أعوام وأدت إلى نزوح عشرات الآلاف من الجانبين. وقال مسئولون من البلدين إنه تم إلغاء زيارة للوساطة كان من المقرر أن يقوم بها وزير خارجية إندونيسيا ورئيس رابطة آسيان مارتي ناتالجاوا اليوم الاثنين. وكان ناتالجاوا قد توسط بشأن مشروع اتفاق بين البلدين بدعم من الأممالمتحدة قبل نحو شهرين شمل وضع مراقبين عسكريين إندونيسيين غير مسلحين على الحدود بين البلدين. ولم يوضع هذا المشروع موضع التنفيذ. وأوضح المتحدث باسم الحكومة التايلاندية أنه تم إلغاء الزيارة بسبب أن تايلند وكمبوديا لم تستقرا بعد على شروط لنشر المراقبين الإندونيسيين. وتقول تايلاند إن الخلاف لا يستدعي وجود مراقبين دوليين ويمكن حله ثنائيا. النار تحت الرماد وشجب وزير الدفاع الكمبودي أمس ما قال إنه هجوم تايلاندي استهدف احتلال "منطقة المعبدين"، واتهم الجيش التايلاندي باستخدام ذخيرة "محملة بغازات سامة". أما وزير الخارجية التايلندي كاسيت بروميا فقال إن تلك التهم "لا أساس لها"، وقال إن بلده بعث بشكوى إلى الأممالمتحدة مما "ترتكبه كمبوديا من هجمات عشوائية وغير مشروعة". وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون دعا البلدين قد دعا أمس الأحد إلى إعلان وقف إطلاق نار بين البلدين معتبرا، أن النزاع بينهما لا يمكن أن يحل بالطرق العسكرية ويجب أن يدخل الجانبان في حوار.