منذ نجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير سارعت العديد من المغنيات اللبنانيات من أجل تقديم أغنيات تمجد الثورة وتشارك المصريين فرحتهم. تأتي النجمة الشهيرة نانسي عجرم، التي سبق وأن غنت لمصر أثناء الاحتفال بفوز المنتخب بكأس أفريقيا، في مقدمة تلك المغنيات بعد أن أهدت الثورة أغنية "وحشاني يا مصر موت"، وهي أغنية انتهت نانسي منها العام الماضي ولم تطلقها إلا بعد نجاح الثورة، أي أنها لم تقدمها خصيصاً للثورة، إنما لم تجد مناسبة أفضل لإطلاقها إلا تنحي مبارك بعد سقوط مئات الشهداء في سبيل ذلك! أما المطربة الثانية في الترتيب بعد نانسي فهي كارول سماحة التي استغلت فرحة الشعب المصري وقدمت أغنية "المصرى يابو دم حامى" لتعبر من خلالها عن حبها للشعب المصري وتأييدها الكامل لثورته بعد نجاحها. أما المطربة الثالثة فهي نوال الزغبي بأغنية "هنا القاهرة"، والتي انتهت منها منذ فترة ولم تجد مناسبة لإطلاقها سوى نجاح الثوةر، مثلها مثل أغنية نانسي. أما المرتبة الرابعة فكانت من نصيب نجوى كرم التي آلمتها تضحيات الشباب ممن فقدوا حياتهم في سبيل تخليص البلاد من الحكم الجائر وانتهزت الفرصة لتقديم أغنية للتعبير عن احترامها لمن ضحوا من أجل الوطن. وهنا يطرح السؤال نفسه، لو أن الثورة فشلت في تحقيق غاياتها واستعادت عائلة مبارك مكانتها، أما كانت تلك مناسبة رائعة لفنانات لبنان لإطلاق نفس الأغنيات للتعبير عن فرحة الشعب المصري برئيسه ولتأييد ترشيح نجله للرئاسة؟