يمكن تلخيص الكلاسيكو الذي جمع الريال وبرشلونة مساء السبت وانتهي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما تحت عنوان "قصة جزائيتين"، تقدم ليونيل ميسي بأولهما للبرسا ثم عادل كريستيانو رونالدو النتيجة بثانية. أرقام الكلاسيكو: تمكن ليونيل ميسي من هز شباك فريق يقوده جوزيه مورينيو لأول مرة. سجل كريستيانو رونالدو أول هدف له على الإطلاق في مرمي البرسا. أنهي مورينيو سلسلة تفوق جوارديولا على النادي الملكي. أحرز ميسي هدفه ال49 في الموسم ليعادل الأسطورة المجري بوشكاش. حافظ البرسا على فارق الثمان نقاط بينه وبين الريال واقترب أكثر من المحافظة على لقب اليجا. أكد برشلونة تفوقه على المرينجي في المواجهات المباشرة لهذا الموسم لا سيما وأنه أنهي الذهاب بخماسية نظيفة. خطة مورينيو (التزام دفاعي وورقة رابحة): سأكتفي هنا بالحديث عن مورينيو حتى نفهم سويا ما فعله هذا الاستثنائي لتفادي هزيمة ثانية أمام البرسا. بداية تعلم مورينيو من درس الذهاب - الذي انتهي بفوز برشلونة بخماسية نظيفة - وأدرك أنه لا يمكن لفريقه مجاراة البرسا إذا ما عتمد على اللعب المفتوح..إذا فعليه الالتزام دفاعيا وعدم الاندفاع هجوميا. كان مورينيو أمام معادلتين أولهما تضييق الخناق على - سر البرسا - نجوم وسط برشلونة أصحاب المهارات الفائقة والقدرات الخاصة على الاحتفاظ بالكرة والتمرير الدقيق، والثاني هو تفادي الكرات الماكرة التي اعتاد لاعبو وسط برشلونة ارسالها - في ظهر المدافعين - للجناح الأيمن داني ألفيش والتي تشكل خطورة بالغة على مرمي الخصم..وللخروج بنتيجة مرضية فعل مورينيو الآتي: استعان بقلب دفاعه بيبي ووظفه في خط الوسط حتي يقلل من خطورة وسط البرسا. الزم جناحة الأيسر أنخيل دي ماريا بواجبات دفاعية - أثرت سلبيا على جهده الهجومي - ليقف كعائق صلب أمام الفيش. اعتمد على تقريب خطوط فريقه لأقصي درجة بحصر لاعبيه في نصف ملعبه حتي يضيق الخناق أكثر على لاعبي البرسا ويصدر لهم الضغط الدائم. هجوميا لم يجد أمامه سوي الاعتماد على الهجمات المرتدة والكرات الثابته. احتفظ بالألماني المبدع مسعود اوزيل كورقه رابحة تصنع له الفارق وقت الضرورة، وفضل الدفع بالبرازيلي مارسيلو لتعزيز دفاعه. حارس يقظ: أظهر حارس الريال إيكر كاسياس مستوي رائع وكان موفقا وتصدي لأكثر من كرة كان أخطرهم انفراد ميسي به في الدقيقة 19 إثر تمريرة من انيستا. كانت الجزائية التي تقدم بها ميسي نقطة تحول كبيرة في اللقاء لا سيما وأن راؤل البيول نال بطاقة حمراء على إثرها لتعمده ارتكاب خطأ ضد ديفيد فيا في المنطة الخطرة، ما أثر نفسيا على الريال. دفع مورينيو بورقته الرابحة - أوزيل - الذي استطاع تنشيط الفريق مرة أخري قبل أن يحصل على ركلة جزاء يعادل بها النتيجة وتنتهي الحلقة الأولي من أربع لقاءات كلاسيكو ستجمعهما في اقل من 20 يوما.