فجر قيس اليعقوبي المدير الفني لفريق الإفريقي التونسي مفاجأة من العيار الثقيل بتلميحه إلى أن الأحداث المؤسفة التي شهدها استاد القاهرة السبت الماضي والتي لم تقتصر على الاعتداء البدني على لاعبيه فقط بل امتدت أيضا لسرقة متعلقاتهم الشخصية ربما تكون مدبرة. واجتاحت جماهير الزمالك الملعب في مشهد مؤسف للاعتداء على الحكم الجزائري ولاعبي الإفريقي مما استدعى الحكم لاتخاذ قرار بإلغاء المباراة ليصعد الفريق الضيف إلى دور ال 16 بدوري أبطال افريقيا. وقال اليعقوبي فى تصريحات للقناة الوطنية التونسية: " بخلاف المجموعة التي اجتاحت الملعب كانت هناك مجموعة أخرى قد توجهت لغرف خلع الملابس حيث قامت بسرقة الهواتف المحمولة للاعبينا وهو ما يحتمل أن يكون مرتبا له". وتابع: " مشكلتنا فى التوابع النفسية التي ألمت باللاعبين من هول المشهد وخوفهم على حياتهم، فالجراح التي لحقت بهم يمكن أن تزول عبر الزمن ولكن ماذا عن الصدمة النفسية؟". استبعاد نظرية المؤامرة واستبعد اليعقوبي مسئولية نادي الزمالك عن هذه الأحداث حيث وصفه بداية بالنادي العريق متحدثا بإستفاضة عن الاستقبال الحافل لبعثة فريقه من مسئولي النادي الأبيض منذ الوصول وحتى موعد المباراة. وأكد اليعقوبي أن المجموعة التي نزلت الملعب فى البداية تمكنت من ذلك بسبب الحضور السلبي للأمن وأنهم كانوا كشرارة انطلاق للأحداث المؤسفة وأن بعضهم تحرك ولكن متأخرا". "قبل مغادرتنا رصدنا أن ما حدث نتيجة الانفلات الأمني فى الشوارع والقلة الملحوظة لقوات الأمن وهو نفس الوضع الذى نعيشه فى تونس لتشابه ظروف البلدين حاليا". وأكمل متهكما: " كنا مقبلين على الكارثة وكأننا نشاهد فيلم حرب وليست مباراة كرة قدم". إشادة جديدة بلاعبي الزمالك وحرص اليعقوبي على الإشادة مجددا بدور لاعبي الزمالك في الدفاع عن لاعبيه حيث أكد أنه لولاهم لحدثت كارثة للاعبيه لأنهم دافعوا عنهم وحرصوا على مواصلة الاطمئنان عليهم واعتذروا كثيرا عما حدث. واختتم مدرب الإفريقي حديثه بشكل ودود بالتأكيد على أن كل من قابل البعثة من المصريين بعد خروجهم من الملعب وحتى وصولهم للفندق ومن بعده المطار قدم اشد الاعتذار وأن أعداد كبيرة احتشدت للتصفيق لهم وترضيتهم بلافتات اعتذار في المطار قبل المغادرة. ويواجه الزمالك خطر التعرض لعقوبات مشددة من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) لكونه المسئول الأول أمامه عن تأمين وتنظيم اللقاء وليس الاتحاد المصري لكرة القدم.