ذكر "راديو سوا" أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعا النظام السورى إلى وقف العنف الذي تمارسه الدولة ضد المتظاهرين فوراً، مؤكدا أن رد فعل الأسرة الدولية "سيكون هو نفسه في كل مرة". قال ساركوزي إن "كل زعيم وخصوصا كل زعيم عربي يجب عليه أن يفهم أن رد فعل الأسرة الدولية سيكون هو نفسه في كل مرة" بينما تشن فرنسا ودول غربية أخرى عملية عسكرية في ليبيا هدفها وقف هجوم القوات الليبية الموالية للعقيد معمر القذافي على الثوار. في باريس قال الناطق باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو إن "فرنسا تدين بكل قوة أعمال العنف التي أدت في 23 مارس إلى مقتل 50 شخصا وإصابة العديد من الجرحى". ودعا إلى "الإفراج عن جميع معتقلي الرأي وفتح تحقيق شفاف حول أعمال العنف التي وقعت خلال الأيام الأخيرة". أضاف "في وقت تشهد المنطقة موجة كاسحة من التطلعات إلى الحرية تستذكر فرنسا أهمية الإصلاح والحوار والتخلي عن كل شكل من أشكال العنف واحترام حقوق الإنسان لا سيما حرية الرأي والتعبير والحق في التظاهر سلميا". أكد أن فرنسا "أخذت علما بالإصلاحات التي طرحتها الخميس السلطات السورية وندعو إلى تطبيقها فعليا وسريعا بما فيها رفع حالة الطوارئ والإفراج الفوري عن المعتقلين الذين شاركوا في التظاهرات". من ناحية أخرى ، اندلعت تظاهرات تأييد لاهالي درعا أمس الجمعة في مدن سورية عدة خصوصا في العاصمة دمشق وحمص وحماة واللاذقية وكذلك في درعا نفسها ومحيطها. وضمت التظاهرات في حمص الوفا من الناس. واكد ناشط حقوقي لوكالة "فرانس برس" الجمعة ان عدة متظاهرين قتلوا نتيجة اطلاق النار عليهم بينما كانوا متوجهين الى درعا جنوب سوريا. كما اكد شهود عيان سقوط اعداد اخرى من القتلى في اللاذقية وحمص. وقالت قناة "العربية" الفضائية ان 30 شخصاً قتلوا اليوم في انحاء متفرقة من سوريا. وبالرغم من انباء التظاهرات واطلاق النار على المحتجين قال وزير الاعلام السوري محسن بلال الجمعة ان الوضع "هادىء تماما" في جميع ارجاء سوريا بعد اسبوع من التظاهرات الدموية التي شهدها جنوب البلاد. وصرح بلال لاذاعة "كادينا سير" الاسبانية "السلام التام يسود المدن السورية، وقد تم اعتقال الارهابيين".