في أثناء استضافته في حلقة جديدة من برنامج "يلا سينما" على قناة دريم الفضائية، فتح الفنان حمدي أحمد قلبه، وتحدث بصراحة مطلقة عن أشياء كثيرة، من ضمنها تقييمه للفن ودوره في عصر الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأكد حمدي أحمد أن الفن هو الآخر قد تأثر بالفساد العام الذي ضرب الدولة بأكملها، حتى ركّز في عهد مبارك على العري والجنس بغرض إلهاء الشعب عن التفكير أو المطالبة بأبسط حقوقه، في نفس الوقت الذي اختفت فيه الأفلام الوطنية خوفا من إزكاء روح الحماس لدى الشباب أو دفعهم للثورة. وذكر حمدي أحمد أن معظم الفنانين كانوا مسيرين، ومجبرين على تنفيذ الأهداف السياسية التي تصب في مصلحة النظام في النهاية، وكانت هناك خطوط حمراء ممنوع على أي فنان الاقتراب منها مهما ادعى الحرية أو صرح أنه لم يتعرض للرقابة والمصادرة. وقال حمدي أحمد إن النظام السابق ركّز بشدة على إفساد الحياة السياسية، وخلق جيلا كبيرا من الفاسدين، أسهموا بدورهم في إفساد كل ما طلته أيديهم في مصر. وفجر حمدي أحمد مفاجأة بقوله غنه منع من التمثيل في السنوات الأخيرة بسبب مواقفه السياسية بقرار مباشر من صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، عندما كان وزيرا للإعلام، مما اضطره للهجرة خارج مصر بحثا عن لقمة العيش، وقال حمدي أحمد أنه لا يوجد فارق كبير بين "القاهرة 30" رائعة الكاتب الكبير نجيب محفوظ التي جسدها في فيلم شهير، والقاهرة قبل ثورة التحرير التي قادها شباب الوطن، ودفعوا من دمائهم أغلى ثمن لها، حيث ساد في كلتا الفترتين الرشوة والفساد وغابت العدالة الاجتماعية.